الرئيس السريلانكي يعلن سحق «نمور التاميل»

أعلن الرئيس السريلانكي ماهيندا رجاباكسي أمس أنه «تم سحق المتمردين» التاميل في آخر جيب في شمال شرق الجزيرة، وذلك بعد وقت قصير من اعلان وزارة الدفاع أن الحرب التي استمرت لسنوات عديدة على وشك الانتهاء.

وفي التفاصيل، أفادت إذاعة سريلانكا الرسمية أن رجاباكسي أعلن في كلمة ألقاها أمام ممثلين من «مجموعة الدول 11» النامية المجتمعة في الأردن، إنه سيعود اليوم إلى بلاده «بصفته زعيم دولة سحقت الإرهاب». وقبل ذلك، أكدت وزارة الدفاع أن الحرب التي دامت 37 عاما في الجزيرة التي تقع في المحيط الهندي ضد متمردي «نمور تحرير إيلام التاميل» ستنتهي «قريباً جداً» وذلك في الوقت الذي تتكثف فيه الدعوات الدولية لوقف المعارك لإنقاذ عشرات آلاف المدنيين.

وقالت الوزارة إن المتمردين التاميل على وشك فقدان السيطرة على شريط ساحلي صغير مساحته أربعة كيلومترات مربعة في شمال شرق البلاد، ويستعدون «لانتحار جماعي».

وقال لاكشمان هولوغالي، مدير الاتصال في الوزارة التي يديرها غوتابابا أجاباكسي شقيق الرئيس السريلانكي، « وصلت المعركة لدحر الارهاب إلى مرحلتها النهائية». وأوضح مصدر عسكري أن الجيش سيطر في وقت سابق على آخر مربع في الجيب الذي يسيطر عليه المتمردون على المحيط الهندي، مضيفاً «(النمور) حرموا من أي منفذ على البحر». واعتبرت وزارة الدفاع في بيان أن المتمردين «يستعدون لانتحار جماعي»، وأنه ليس لديهم أي مكان يذهبون إليه ومخرجهم الوحيد الاستسلام لقوات الأمن.

وكانت فرنسا وبريطانيا قد دعتا سريلانكا إلى الامتناع عن استخدام أسلحة ثقيلة، وطالبتا مجدداً بوقف إطلاق نار لهدف إنساني. ودعا الاتحاد الأوروبي في بيان له حكومة سريلانكا إلى الامتناع عن شن هجوم نهائي من شأنه أن يؤدي إلى سقوط قتلى جدد، وإلى اتخاذ إجراءات لإجلاء المدنيين العالقين في منطقة النزاع، بلا تأخير .

وقال الصليب الأحمر إنه عاجز عن مواجهة «كارثة إنسانية يصعب تخيلها» محذراً من أن الناس تركوا هناك لمواجهة مصيرهم. ولم تنجح جميع محاولات الشخصيات الأجنبية التي زارت سريلانكا منذ نهاية إبريل في التوصل إلى هدنة. ورفضت السلطات، الشديدة الحرص على تأكيد سيادتها في المستعمرة البريطانية السابقة، جميع دعوات المجتمع الدولي، وخصوصا الغربيين، لوقف إطلاق النار والسماح بإقامة ممر إنساني في ساحة المعركة.

الأكثر مشاركة