سريلانكا تؤكد إنقاذ 36 ألف مدني.             أ.ف.ب

اختفاء قائد نمور التاميل بعد نهايتهم«المريرة»

اعلن المتحدث باسم الجيش أن القوات العسكرية السريلانكية حررت وأنقذت جميع المدنيين الذين كانوا «رهائن» لدى متمردي التاميل الذين أعلنوا انتهاء الكفاح المسلح، في اعتراف واضح بالهزيمة الكبيرة أمام القوات الحكومية، التي أكدت اختفاء قائد نمور التاميل فيلوبلاي برابهاكران.

وقال الجنرال أودايا ناناياكارا إن «أكثر من 50 ألف شخص خرجوا من منطقة المعارك مع التاميل خلال الأيام الثلاثة الأخيرة. وهذا يعني أننا أنقذنا جميع المدنيين الذين استخدمهم النمور دروعا بشرية». وأضاف إن أكثر من 70 من التاميل قتلوا، فيما كانوا يحاولون الفرار أمس على متن ستة مراكب، من الجيب المحاصر الذي يتحصنون فيه في شمال شرق سريلانكا. وأعلن الجنرال أن الجيش لاحظ المراكب الستة في البحيرة فدمرها، وأن العسكريين أحصوا 70 جثة، وبدأت عملية التعرف إلى هوية أصحابها.

وذكرت وزارة الدفاع أنه جرى إنقاذ جميع المدنيين تقريبا من مناطق المتمردين التي استعادت السيطرة عليها، مع مواصلة جهود البحث للعثور على أي مرضى أو أشخاص معوقين لم يتمكنوا من مغادرة المناطق. وجرى إنقاذ 36 ألف مدني خلال 24 ساعة حتى صباح أمس، وهو ما يتجاوز بكثير تقديرات رسمية حول عدد المدنيين الذين كانوا في المنطقة. وأعلنت الوزارة إن قائد نمور تحرير إيلام التاميل فيلوبلاي برابهاكران مازال مفقوداً، بعد انهزام حركة التمرد. وصرح الناطق باسم الوزارة لكشمان هولوغالي أن القوات المسلحة لم تعثر على برابهاكران حيا أو ميتا، ونفت الشائعات التي تحدثت عن مقتله أو نجاته مع آخر المقاتلين أو فراره منذ أشهر.

وأعلنت حركة «نمور تحرير تاميل إيلام» المتمردة في سريلانكا أمس انتهاء الكفاح المسلح، في اعتراف واضح بالهزيمة الكبيرة أمام القوات الحكومية.

وقال بيان للحركة في موقع وثيق الصلة بها على شبكة الإنترنت «قررنا أن تصمت الأسلحة لإنقاذ شعبنا». وقال سيلفاراجاه باثماناثان المسؤول عن العلاقات الدولية للمتمردين في بيان نشر على الموقع الإلكتروني «وصلت المعركة إلى نهايتها المريرة، ولا يبقى أمامنا سوى خيار واحد أخير.. هو إزالة الذريعة التي استخدمها العدو (الحكومة السريلانكية) الأسبوع الماضي لقتل شعبنا. قررنا إسكات بنادقنا».

الأكثر مشاركة