<p align=right>جندي باكستاني يتابع حراسة أحد مخيّمات النازحين. أي.بي.إيه</p>

الجيش الباكستاني يدخل معاقل «طالبان» في سوات

قصف سلاح الجو الباكستاني أمس أهدافاً عسكرية في وادي سوات، حيث دخل الجنود بلدات استراتيجية في محاولة للسيطرة على عاصمة الوادي مينغورا معقل حركة طالبان، ومع بداية الأسبوع الرابع من الهجوم ضد مسلحي الحركة، أعلنت مصادر رسمية أن مئات الأسر من أصل أكثر من مليون نازح بدأت تعود إلى قراها شمال غرب البلاد.

وفي التفاصيل، قصفت الطائرات الحربية والمروحيات مخابئ المسلحين وخطوط الإمدادات في الوادي الذي كان معلما سياحيا، قبل أن تسيطر عليه «طالبان» لمحاولة فرض الشريعة. وأعلن الجيش الباكستاني أنه تقدم في عاصمة الوادي مينغورا، وأصدر خارطة تظهر تحرك قوى الأمن جنوبا من الشمال، وشمالا من الجنوب، في محاولة ليضع المدينة بين طرفي كماشة.

وكانت باكستان أعلنت أول من أمس أن قواتها دخلت إلى كانغو التي تبعد كيلومترين عن مينغورا، وإلى ماتا، بالإضافة إلى مناطق شمالية تستمر فيها العمليات.

وقال مسؤول عسكري في المنطقة طالبا عدم كشف هويته إن الطائرات الحربية والمروحيات استهدفت مخابئ تعود لمسلحي «طالبان» في بيشاور وتختا باند في الوادي أمس. وأضاف إن المروحيات تستمر بقصف المخابئ في منطقة فيزاغات مضيفا أن القوات الباكستانية تقدمت في عاصمة سوات.

وعلى صعيد متصل، أعلنت مصادر رسمية أن مئات الأسر من أصل نحو مليوني نازح بدأت تعود إلى قراها شمال غرب البلاد في مناطق «تم تطهيرها» من حركة طالبان.

وقال الناطق باسم خلية الأزمة التي شكلتها الحكومة للنازحين عدنان خان لوكالة فرانس برس إن «مئات العائلات تعود إلى إقليم بونر في مدينة خوازاخيلا (منطقة سوات) ومناطق مجاورة». وأضاف «لا أستطيع أن أذكر لكم أرقاماً دقيقة، لكنهم آلاف يعودون إلى بيوتهم».

وأكد الوزير المحلي سردار حسين بابك الذي يتحدر من بونر أن الجيش استعاد السيطرة على بونر وجزء من سوات حتى خوازاخيلا، داعيا السكان إلى العودة إلى مناطقهم، وتابع إن هذه المواقع «تم تطهيرها» من حركة طالبان.

وتسبب الهجوم الذي شن في ثلاثة أقاليم هي دير السفلى وبونر ووادي سوات بنزوح نحو مليون و100 ألف شخص، حسب إحصائيات سابق، وأفيد أمس أن النتزحين بات عددهم مليونين .

إلى ذلك، صرح رئيس الوزراء الباكستاني يوسف رضا جيلاني في كلمة افتتاحية أمام مؤتمر لكل الأحزاب بشأن القتال أمس أن الجيش سيكمل هجومه ضد «طالبان» ويكفل السلام. وأضاف «بينما كان يسعى لحشد دعم الأحزاب السياسية أن الهجوم الذي بدأه الجيش هذا الشهر مع تنامي القلق الدولي إزاء تصاعد التمرد يحقق تقدماً، وسيتم بذل كل جهد ممكن لمساعدة النازحين».

 

«نيويورك تايمز»: باكستان توسع ترسانتها النووية

ذكرت صحيفة نيويورك تايمز الأميركية أن باكستان توسع بسرعة ترسانتها النووية، ما يثير مخاوف في الكونغرس الأميركي من احتمال تحويل إسلام أباد لمليارات الدولارات التي ستقدم في إطار المساعدة العسكرية إلى برنامجها النووي. وحسب الصحيفة، فإن رئيس هيئة أركان الجيوش الأميركية أبلغ أعضاء في الكونغرس بنشاط باكستان النووي في جلسات سرية وعلنية.

وأضافت إن جهود باكستان لصنع مزيد من الأسلحة النووية يشكل مصدر قلق لواشنطن، لأن هذا البلد ينتج مزيداً من المواد النووية، بينما تركز الولايات المتحدة أكثر فأكثر على ما بين ثمانية و100 وحدة من هذه الأسلحة في باكستان، حتى لا تقع بين أيدي مسلحي حركة طالبان وتنظيم القاعدة. و أن جهود الإدارة الأميركية يعقدها واقع أن باكستان تنتج كمية غير معروفة من القنابل الجديدة المزودة باليورانيوم، وكذلك قنابل مزودة بالبلوتونيوم لجيل جديد من الأسلحة عند انتهاء سلسلة جديدة من المفاعلات



 

الأكثر مشاركة