إحباط اختطاف ناقلة نفط إماراتية في خليج عدن
أحبطت ناقلة نفط إماراتية هجوماً لقراصنة صوماليين عليها في خليج عدن، أول من أمس، بفضل شجاعة قائدها وطاقمه. وأشاد مسؤولون في خطوط «الإمارات للملاحة البحرية» بجهود قائد ناقلة النفط «دبي برينسس» التي تبلغ حمولتها 115.485 طناً، الكابتن سيد النقفي. وقالوا إن جهود النقفي وحسن تدبيره أديا إلى نجاحه في إحباط هجوم القراصنة، ومنعهم من اختطاف الناقلة.
ولاحق زورق صغير سريع ومسلح يقل ستة قراصنة، الناقلة، لكن الكابتن النقفي اكتشف أمر الملاحقة مبكراً، وقام بمناورات وحركات التفافية مرتين، مكنته من الاقتراب من الفرقاطة المسلحة «فراي» التابعة لقوات التحالف الدولي، ما دفع القراصنة إلى التراجع والانسحاب بعد إطلاق صاروخين على زورقهم، بعد أن أطلقوا قذائف «آر بي جي» على الناقلة، عندما اقترب زورقهم منها لمسافة 15 متراً، وفشلوا مرات عدة في الصعود إلى سطحها.
واتجه الكابتن النقفي بسرعة نحو إحدى السفن الحربية التابعة للتحالف الدولي، حيث لبت طلبه بالمساعدة في الحال، ثم انضم زورق مسلح آخر للقراصنة إلى الزورق الأول في الهجوم، لكنه اضطر للتوقف عن المطاردة بعد وصول طائرة مروحية إلى المكان لتوفير «حماية جوية».
وفي بيان صحافي له، قال المدير الإداري لخطوط «الإمارات البحرية» التي تتبعها الناقلة الكابتن جيتيندرا ميسرا، إن ما قام به النقفي «مثال رائع» على الشجاعة والتصرف بمهنية مسؤولة ورفيعة. وأشاد في الوقت نفسه بتعاون وتنسيق أعضاء الطاقم مع قوات التحالف الدولي.
و قال نائب مدير شركة خطوط «الإمارات للملاحة البحرية»، صلاح شرف، لـ«الإمارات»اليوم» إن الناقلة كانت متجهة من سنغافورة إلى بورتسودان، ولم تكن محملة بالنفط، بمواكبة الفرقاطة التي تمكنت من توقيف القراصنة وتجريدهم من أسلحتهم قبل إطلاق سراحهم لاحقاً.
وأوضح أنه لم تقع أية إصابات خلال العملية. وقال « إن الكابتن النقفي تمكن من الالتفـاف للاقـتراب من الفرقاطـة واستخـدم أنابيب الحريق الموجـودة على الناقـلة في ضخ المياه باتجاه القراصنة، ما منعهم من الاقتراب من الناقلة، وأعاق حركتهم». وأفاد بأن ارتفاع الناقلة على سطح البحر بنحو 11 متراً نتيجة لعدم حمولتها أسهم في الحيلولة دون تمكن القراصنة من الصعود إلى متنها، وأضاف أن الناقلة تابعت طريقها إلى بورتسودان.
من ناحية أخرى، مثُل خمسة قراصنة صوماليين أمس أمام محكمة روتردام التي يفترض أن تقرر إبقاءهم في الحجز الاحتياطي ثلاثة أشهر إضافية. وأعربوا عن شعورهم بالسعادة البالغة، لأن محاكمتهم تجري في هولندا، إلى درجة أنهم يرغبون في التقدم بطلبات لجوء إلى هولندا، بعد انتهاء إجراءات محاكمتهم.
ونقلت صحيفة «دي فولكسكرانت» الهولندية أمس عن أحد القراصنة، عمره 38 عاما، قوله «الحياة جيدة هنا»، وهو يرغب في الإستفادة من فترة سجنه المرتقبة من أجل تعلم مهنة ما.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news