صورة بثها التلفزيون السريلانكي تظهر جثة قال إنها لزعيم حركة نمور تحرير إيلام تاميل. أ.ب

2500 تاميلي يتظاهرون في لندن ضد «مجزرة سريلانكا»

تظاهر أمس في لندن نحو 2500 من التاميل، حيث تصادموا مع الشرطة خارج مبنى البرلمان البريطاني، احتجاجا على الوضع في سريلانكا. وعرض التلفزيون الرسمي السريلانكي شريط فيديو يظهر جثة، قال إنها جثة زعيم حركة نمور تحرير إيلام تاميل، فيلوبيلاي براباكاران، فيما قالت حركة التمرد في سريلانكا إن زعيمها براباكاران حي وفي صحة جيدة، وهو في مكان آمن.

وأوقف 10 أشخاص وأصيب ما لا يقل عن 16 متظاهرا بجروح في صدامات، عندما حاولت الشرطة تفريق نحو 2500 شخص من التاميل، تجمعوا خارج مبنى البرلمان في لندن، احتجاجا على الوضع في سريلانكا.

وبعد ساعات على إعلان كولومبو انتصارها على آخر المقاتلين المتمردين في حركة نمور التاميل، تجمع المتظاهرون خارج مبنى البرلمان في لندن في مظاهرة بدأت سلمية. لكن سرعان ما تصادم المتظاهرون مع الشرطة، عندما حاولت تفريقهم لإعادة فتح الطريق. وأوقف خمسة أشخاص لدوافع مختلفة، كما قال متحدث باسم شرطة سكوتلنديارد، فيما أشار الناطق باسم خدمات الإسعاف في لندن أن نحو 16 شرطيا أصيبوا بجروح في العملية. ونقل ثلاثة شرطيين وخمسة متظاهرين إلى المستشفى، كما تمت معالجة ثمانية آخرين، عنصران من الشرطة وستة متظاهرين في المكان، لإصابتهم بجروح طفيفة بحسب مصادر طبية. وشكا متظاهرون من أنهم تعرضوا للعنف على يد الشرطة التي كانت تسعى إلى إبعادهم من الشارع إلى مكان آخر مجاور.

وعلى صلة، أعلن وزير الخارجية السريلانكي، رويهيثا بوغولاغاما، أن الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون سيزور سريلانكا بعد غد الجمعة، للبحث في الوضع الإنساني بعد حرب كولومبو على المتمردين التاميل.

وفي مقر الأمم المتحدة في نيويورك، أعلنت ماري أوكابي، المتحدثة باسم كي مون، أن الأمين العام ينوي القيام بزيارة لسريلانكا، وأشارت إلى أن فيجاي نامبيار، مدير مكتب كي مون، موجود حاليا في سريلانكا.

وأظهرت مشاهد بثها التلفزيون السريلانكي الرسمي، وكذلك شبكة «سوارنافاهيني» الخاصة، النصف الأعلى من جثة في ملابس عسكرية مرقطة. وظهر الوجه بوضوح، وهو يشبه بشكل جلي وجه الزعيم المتمرد براباكاران. وعرضت المشاهد القلادة العسكرية الخاصة ببراباكاران، وهي تحمل الرقم «01،0» وبطاقة هويته الخاصة بحركة نمور تحرير إيلام تاميل.

وقال الجنرال ساراث فونسيكا للتلفزيون «أؤكد أننا قتلنا براباكاران، هذا القائد الإرهابي الذي لا يرحم».

وكان مسؤولان عسكريان أعلنا مقتله أول من أمس، لوكالة فرانس برس، ثم أكد التلفزيون الرسمي النبأ. وبحسب رواية مسؤولين عسكريين، كان براباكاران يحاول الفرار من آخر جيوب المتمردين في شمال شرق سريلانكا في سيارة إسعاف برفقة اثنين من أقرب معاونيه، حين قتلهم الجيش واشتعلت النيران في السيارة.

وقال قائد سلاح البر، الجنرال ساراث فونسيكا، إن جثة براباكاران هي بين جثث الإرهابيين الثلاثمائة التي انتشلناها.

وأعلن رئيس سريلانكا، راجابكسا، في خطاب أمس أمام البرلمان الانتصار في الحرب ضد حركة نمور تحرير تاميل إيلام. وأعلن المتمردون الانفصاليون في بيان أمس أن قائدهم الأعلى على قيد الحياة وفي صحة جيدة، وفي مكان آمن.

الأكثر مشاركة