أميركا انسحبت من 111 موقعاً عسكرياً في العراق

القوات الأميركية ستنسحب من المدن والأحياء السكنية خلال 5 أسابيع. رويترز

كشف نائب عراقي أن القوات الأميركية انسحبت حتى الآن من 111 موقعاً عسكرياً، ولم يتبق سوى 86 في أرجاء بلاده، في إطار تنفيذ الاتفاقية الأمنية الموقعة بين بغداد وواشنطن منتصف ديسمبر الماضي. واتهم المرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية الإيرانية آية الله علي خامنئي الولايات المتحدة بـ«تدريب إرهابيين» في كردستان العراق لمحاربة إيران.

وقال عضو لجنة الأمن والدفاع في البرلمان العراقي، النائب عباس البياتي، إن عدد المعسكرات التي انسحبت منها القوات الأميركية حتى الآن ناهز الـ111 معسكراً، إذ لم يتبق سوى 86 معسكراً في جميع أرجاء العراق، في انتظار أن يتم تسليمها للقوات العراقية خلال الأسابيع الخمسة المقبلة، بموجب الاتفاقية التي تتضمن انسحاب جميع القوات الأجنبية المقاتلة من المدن والقرى بحلول 30 يونيو المقبل.

وأكد وجود التزام أميركي صريح بتنفيذ بنود الاتفاقية، خصوصاً في محطتها الأولى التي تتمثل في الانسحاب من المدن والأحياء السكنية إلى خارجها، لاسيما أن إخلاء القوات الأميركية لهذا العدد الكبير من المعسكرات يمثل دليلاً على الرغبة الأميركية بتسليم هذه المواقع للجانب العراقي.

من ناحية أخرى، اتهم خامنئي الولايات المتحدة بـ«تدريب إرهابيين» في كردستان العراق ، في خطاب ألقاه في ساغيز (كردستان) نقله التلفزيون الإيراني مباشرة. وقال أمام حشد هتف «الموت لأميركا» «وراء حدودنا الغربية يقوم الأميركيون بتدريب إرهابيين». وأضاف «يوزعون الأموال والأسلحة لمحاربة نظام الجمهورية الإسلامية»، وشدد على أن «للأميركيين خططاً خطيرة لكردستان، وهدفهم ليس مساعدة الأكراد، بل السيطرة عليهم».

وكان خامنئي يشير إلى مسلحي مجموعة بيجاك الكردية الانفصالية التي تتمركز في شمال شرق العراق، ويتسلل عناصرها بانتظام إلى إيران لتنفيذ عمليات مسلحة. وأكد خامنئي أن «أصدقاءنا الأكراد في الجانب الآخر من الحدود أبلغونا بأن ضباطاً أميركيين يقومون في جبال قنديل بتوزيع الأموال على الأكراد الشباب للحصول على معلومات وتدريبهم. وهذا ليس جديراً بالأكراد». على الصعيد الميداني، أعلنت مصادر في الشرطة العراقية مقتل شخصين وإصابة خمسة آخرين بجروح، في انفجار عبوة ناسفة استهدفت سيارة كانوا يستقلونها أمس في منطقة التاجي (30 كلم شمال بغداد). وأضافت إن الانفجار وقع على الطريق الرئيس الذي تسلكه دوريات للجيش الأميركي والقوات العراقية.
تويتر