رئيس الطاجيك يحظر رسم وتعليق صورته
أصدر الرئيس الطاجيكي، إمام علي رحمون، مرسوماً غير عادي، يقضي بنزع جميع صوره الشخصية في الحال، بحيث لا يتم تعليقها على الحوائط أو رسمها على السجاد أو أي شيء من هذا القبيل، إلا بالحصول على إذن مسبق من مكتبه، ويشمل الامر كذلك استخدام السلطات المحلية لهذه الصور، ويرى رحمون وفقا لذلك المرسوم، أن عبادة الفرد في البلاد قد خرجت عن المألوف، وعليه فإن أي موقع رسمي أو عام يرغب في تعليق صور الرئيس ينبغي الحصول على تصريح بذلك.
ويرى الرئيس أن أكثر الأمور إثارة للسخط هي أن يعلق المسؤولون الحكوميون الصور التي تجمعهم مع الرئيس، محاولين من ذلك استقطاب مجد مزعوم. وتزين صور الرئيس رحمون بوجهه السمين وشعره المصبوغ جدران المكاتب الحكومية، ولوحات الشوارع في جميع أرجاء البلاد.
ونص المرسوم على أنه «منعا للاستعراض الشخصي بين مختلف المناصب الوظيفية، وإزالة أي التباس لدى الجمهور، فإنني آمر بإزالة جميع اللوحات والسجاد التي تحمل صور رئيس طاجيكستان واقفا جنبا إلى جنب مع المسؤولين، من جميع المكاتب والأماكن العامة والشوارع». كما أمر الرئيس السلطات بإزالة العبارات التي يكتبها الجمهور تحت النصب التذكارية معبرين فيها عن ثنائهم وشكرهم له.
ولم يتضح بعد ما اذا كان هذا المرسوم خطوة صادقة للحد من عبادة الفرد التي انتعشت في هذه البلاد، ام انه مجرد رغبة من الرئيس للحد من استعراض المسؤولين لعضلاتهم تحت ظله.
وبنظرة عابرة لموقع الرئيس على الانترنيت، يتكشف احتواؤه على مادة سجالية، حيث يشتمل الموقع على العديد من الكتب التي وقع عليها، أحدها عن تاريخ طاجيكستان، وخمس مجلدات اخرى عن استقلال طاجيكستان وميلاد امة، والتي ينصح الشعب بقراءته، وجميعها تحمل صور الرئيس. ويتهم منتقدو الرئيس بأن الحكومة الطاجيكية تتجاهل الاحتيال والفساد المستشري في مؤسسات البلاد، حيث تسرب اكثر من مليار دولار من البنك الوطني (المركزي)، لتذهب كقروض للمقربين من قيادة البنك، وفقا لشركة التدقيق ايرنيست اند يونغ، ويبلغ هذا المبلغ تقريبا حجم موازنة البلاد السنوية.
الرئيس رحمون، والذي كان يعرف من قبل باسم رحمونف، اسقط عام 2007 من اسمه «الكنية» الروسية المعروفة بـ«اوف»، واصدر أيضا مرسوما يقضي بأنه «من الآن فصاعدا يمنع منعا باتا تسمية المواليد الطاجيك باسم ينتهي بـ(اوف) او (ايف)»، والذي ظل يستخدمه الطاجيك منذ عهد التساريين، كما اصدر امرا يقضي بتحديد عدد الضيوف المسموح لهم بحضور حفلات الاعراس، ومنع اطفال المدارس من استخدام الهواتف النقالة.
عبـــادة الشخــصيات الســياسية تركمانستان بنى الرئيس التركمانستاني، صابر مراد نيازوف، والذي يعرف بتركمانباشي، لنفسه تمثالا ضخما من الذهب، كما اعاد تسمية بعض شهور السنة بأسماء افراد عائلته. وقد وعد خليفته، غورانغولي بردايمو خميودوف، بإصلاح ما افسده نيازوف، لكنه بدلا عن ذلك اسس لنفسه ما يخلد لشخصيته هو. بيلاروسيا السكندر لوكيشينكو، والمعروف بـ«آخر دكتاتوريي اوروبا»، يقول انه يرعى ابنه نيكولاي البالغ من العمر خمس سنوات لتولي الحكم نيابة عنه. أوزبكستان يرأس إسلام كريموف نظاما شموليا، وقد تم عزل هذا النظام بعد ان قضت قواته على مئات المتظاهرين السلميين عام 2005. كالميكيا عبــــارة عن قطــــعة جافـــة من الأرض في الجانب الروسي من بحر قزويــــن، يحكمها ركــــرسان اليوميزهينوف، والذي يعرف بمــــلك العالم في الشطرنج، حيث ابتنى «مدينة شطرنج»، كلفــــت البلاد 50 مليون دولار. |
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news