مولن: الهجوم العسكري الأميركي جنوب أفغانستان قد يدفع مقاتلي «طالبان» للدخول إلى باكستان. غيتي

مقتل 34 مسلحاً في أفغانستان

قتلت قوات أفغانية وأميركية 34 مسلحاً، نصفهم في غارات جوية، فيما أبدت واشنطن مخاوف من ان تتسبب الهجمات في دفع مقاتلي حركة «طالبان» إلى الدخول الى عمق باكستان. وعلى صلة تستضيف طهران غداً قمة إقليمية تجمع رؤساء إيران وأفغانستان وباكستان للبحث في سبل كبح جماح العنف المتزايد في البلدين.

وفي التفاصيل قال الجيش الأميركي ان قوات أفغانية وأميركية قتلت 34 مسلحاً نصفهم تقريباً في غارات جوية، وأنها نفذت واحدة من أكبر عمليات ضبط المخدرات في أفغانستان خلال عملية في الجنوب.

وأضاف في بيان أصدره أمس، أنه تمت خلال العملية مصادرة 15 طناً تقريباً من المخدرات. وشملت العملية غارات جوية قتل فيها 16 مسلحاً واستهدفت تأمين سوق «لوي تشيراه» بمدينة مارجيه، وهي مركز لتصنيع المخدرات ومعقل للمقاتلين في اقليم هلمند. وكشفت العملية أيضاً عن أسلحة وكمية كبيرة من المواد التي تستخدم في صنع القنابل، وغرفتي حرب فيهما خرائط وأجهزة اتصال ونظارات للرؤية الليلية.

وقال البيان انه لم ترد تقارير تفيد بسقوط ضحايا من المدنيين في العملية، وانه تم اجلاء المدنيين من المنطقة.

وقال قائد القيادة الأميركية المشتركة الأميرال مايك مولن ان الهجوم العسكري الأميركي في جنوب أفغانستان قد يدفع مقاتلي «طالبان» الى باكستان التي تخوض قواتها بالفعل قتالاً ضارياً ضد المتشددين هناك. وأثارت تصريحات مولن مخاوف من ان باكستان قد تواجه اضطرابات أشد.

وتنقل الولايات المتحدة آلافاً من قواتها الى أفغانستان هذا العام، في محاولة لقلب الموازين بعد المكاسب التي حققتها «طالبان» خصوصاً في معقلها في جنوب افغانستان. وأعرب السيناتور الديمقراطي راس فينجولد، وهو عضو لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ، عن قلقه من امكانية امتداد الصراع الى دولة باكستان المجاورة. وقال «قد ينتهي بنا الأمر الى زيادة عدم الاستقرار في باكستان من دون تحقيق تحسن ملموس في أفغانستان.

وصرح مولن بأنه يشارك فينجولد مخاوفه خصوصاً في ما يتعلق بإمكانية عبور المتشددين من جنوب أفغانستان الى اقليم بلوخستان في باكستان.

من جهة أخرى، اعلنت مصادر دبلوماسية ان قمة اقليمية ستعقد في طهران غداً، ستجمع رؤساء كل من ايران وافغانستان وباكستان. واكدت المصادر مشاركة الرئيسين الباكستاني اصف علي زرداري والأفغاني حميد كرزاي في القمة التي ستناقش إعادة بناء افغانستان التي دمرتها الحرب.

واوضح السفير الإيراني في اسلام اباد ما شاء الله شهري، بحسب ما نقل عنه الموقع الألكتروني للتلفزيون الإيراني الرسمي، ان «الرئيس الباكستاني سيصل الى طهران للمشاركة مع نظيره الأفغاني في القمة التي ينظمها الرئيس الإيراني محمود احمدي نجاد الأحد».

واكد هذه التصريحات في اسلام اباد المتحــدث باســم وزارة الخارجيــة الباكستانيـة عبدالباسط الذي قال ان «الرئيس زرداري سيزور ايران حيث سيشارك في قمة في طهران»

من جهته، اكد السفير الأفغاني في طهران محمد يحيى معروفي، مشاركة الرئيس كرزاي في القمة. ويتوقع ان تركز المحادثات على جهود اعادة بناء افغانستان، وكذلك بحث سبل كبح جماح العنف المتزايد في باكستان.

الأكثر مشاركة