سولانا: روسيا وأوروبا نجحتا في اختبار حرب جورجيا
خلال التحضير للقمة بين الاتحاد الاوروبي وروسيا في مدينة كابارافوسك أمس. أكد الممثل الاعلى للاتحاد الاوروبي للامن والسياسة الخارجية خافيير سولانا لوكالة انترفاكس، متانة العلاقة بين روسيا وأوروبا الموحدة وأفقها الإيجابي كما تطرق للمحاور الرئيسة التي تم التباحث بشأنها في القمة. وتاليا تفاصيل الحوار :
نجم عن حرب جورجيا تباطؤ تطور العلاقات بين الاتحاد الاوروبي وروسيا ما الوضع الان؟ هل بات الاتحاد الاوروبي الآن مستعداً لعلاقات طبيعية مع روسيا؟
تم اختبار العلاقات بين الطرفين اثر الحرب في جورجيا، ولانزال نعمل على حل القضايا العالقة، ولكن مع ذلك فإن علاقاتنا عريضة واستمر التعاون بيننا. وتظل روسيا شريكا اساسيا واستراتيجيا للاتحاد الاوروبي، الهدف الان التحرك نحو الامام وتعزيز الثقة لتقوية شراكتنا.
ما القضايا الاساسية التي تتصدى لها القمة؟
هي القضايا التي تشكل تحديا للعالم برمته ونتحمل المسؤولية كلانا لمواجهتها، خصوصا الازمة الاقتصادية العالمية وقضايا دولية مثل ايران وافغانستان، والشرق الاوسط والصومال، وباعتبارنا اللاعبين الاساسيين في اوروبا فإننا سنعرج على المشكلات التي تثير قلق قارتنا مثل الوضع في جورجيا وملدوفيا والبلقان، وان الازمة العالمية تؤثر في الجزء الخاص بنا من العالم وكيفية معالجتها بالتعاون بين الطرفين.
يعتبر أمن الطاقة جزءا من الامن العام، وروسيا لا تبدو سعيدة ازاء الاتفاق بين بروكسل وكييف بشأن تجديد نظام نقل الغاز الاوكراني، حسب رأيك ما المطلوب لتحسين تعاون الطاقة بين الاتحاد الأوروبي وروسيا؟
يعتبر الاتحاد الاوروبي وروسيا شريكين في الطاقة، ومن المعروف ان الاتحاد الاوروبي هو المستهلك الرئيس للطاقة في روسيا التي تعتبر المزود الرئيس لنا، ومن مصلحتنا ان يكون تعاوننا في مجال الطاقة على ارضية صلبة، وكانت لأزمة الغاز بين اوكرانيا وروسيا الشتاء الماضي نتائج كبيرة على المستهلكين في الاتحاد الاوروبي، ولذلك لا بد ان يكون هناك اطار اكثر قوة يحكم علاقتنا في هذا المجال بحيث نضمن عدم تكرر مثل هذه الاحداث في المستقبل ونبني الثقة بين الطرفين.
ما الكريدور الجنوبي؟
الكريدور الجنوبي هو مشروع له أولوية مهمة للاتحاد الاوروبي، ونريد ايجاد اطار من اجل تعاون اعمق يسمح بانسياب الطاقة من منطقة بحر قزوين الى منطقة اوروبا الوسطى والشرقية، وهذا المشروع يمكن ان يقدم للاتحاد الاوروبي مصادر جديدة للطاقة وطرقا جديدة لنقلها، وهي مسألة تنويع المصادر وطرق النقل التي نعتقد بأنها لمصلحة الجميع.
كيف يمكن أن يؤثر التصديق على معاهدة لشبونة أو عدمه في العلاقات بين روسيا والاتحاد الأوروبي؟
هدف المعاهدة ترتيب البيت الاوروبي، وبعد توسع الاتحاد الاوروبي لابد من تكييف مؤسساته على الواقع الجديد، وستسمح المعاهدة عندما تصبح سارية المفعول للاتحاد الاوروبي بالعمل بفاعلية وتعاون اكبر، وبالطبع فإن بعض اجراءات المعاهدة ستكون متعلقة بصورة مباشرة بالعلاقات مع روسيا، وتعزز المهمة التي اقوم بها وتعزز الوجود الدبلوماسي للاتحاد الاوروبي.