جثث القتلى ملقاة في شوارع مقديشو. أ.ب

15 قتيلاً بينهم صحافي في مقديشو

قتل 15 شخصا بينهم 11 مدنيا وصحافي وأصيب 85 آخرون بجروح في معارك جديدة اندلعت أمس في العاصمة الصومالية مقديشو بين القوات الحكومية والمسلحين الاسلاميين، وكانت حصيلة سابقة اوردت مقتل ستة اشخاص في معارك اندلعت اثر هجوم للقوات الحكومية على اسلاميين، في ثلاثة احياء في جنوب العاصمة، ومن بين القتلى المدنيين الصحافي في «اذاعة شابيلي» عبد الرزاق وارسيم بينما كان متوجها الى عمله. أما المدنيون الثمانية الآخرون فقتلوا جراء سقوط قذيفة هاون على حافلة كانت تقلهم، بحسب ما افاد شهود عيان.

وأكدت مصادر طبية في مستشفيين في مقديشو، أنهما استقبلا 85 مدنيا مصابا وأن أربعة منهم توفوا في وقت لاحق، وقال سكان في حي هودون بمقديشو انهم شاهدوا ست جثث لمتمردين في مركز للشرطة، وندد الاتحاد الوطني للصحافيين الصوماليين بمقتل الصحافي.

وهاجمت القوات الحكومية أمس ثلاثة احياء هي تاربونكا وباكارا وهاولواداغ التي يسيطر عليها المسلحون في جنوب مقديشو، وكان المتحدث باسم الجيش الصومالي فرحان مهدي محمد أكد في وقت سابق ان قوات الجيش استعادت السيطرة على الاحياء الثلاثة التي كانت تحت سيطرة المتمردين. وقال «إن الحكومة تريد التخلص من المتمردين الاسلاميين»، والمعارك ستستمر حتى تتمكن من ذلك». غير ان المتحدث باسم «حركة الشباب المجاهدين» شيخ علي محمود راجي نفى هذه المعلومات.

وقال إن قوات الحكومة هاجمت مواقع الحركة وإن مقاتلي الحركة «يدافعون عن أنفسهم». وأضاف أن الجنود الحكوميون لم يستعيدوا السيطرة على هذه المواقع. وقالت حليمة عثمان وهي ام لثلاثة تعيش في سوق البكارة المترامي الاطراف في مقديشو «رأيت رجالا ملثمين يفرون وهم يحملون جثث أربعة من اصدقائهم، دهشنا حين شاهدنا رجالا بالزي الحكومي يقاتلون في البكارة، لقد استعادوا السيطرة على أربعة مراكز شرطة من هنا وحتى القصر ويتقدمون أكثر». ومنذ السابع من مايو الجاري شن المتمردون هجوما غير مسبوق قادته ميليشيا «حزب الاسلام» بزعامة الشيخ حسن طاهر عويس وعناصر حركة الشباب المتطرفة لإطاحة حكم الرئيس شيخ شريف شيخ احمد الاسلامي المعتدل الذي انتخب في يناير الماضي رئيسا للصومال.

الأكثر مشاركة