الجيش الباكستاني يؤكد سيطرته على مينغورا المدينة الرئيسة في وادي سوات.               غيتي

القوات الباكستانية تبدأ حرب شوارع في وادي سوات

أعلن الجيش الباكستاني، أمس، أن قواته دخلت كبرى مدن سوات، حيث دارت حرب شوارع للسيطرة على المدينة من أيدي مسلحي حركة طالبان. وقال رئيس الوزراء الباكستاني يوسف رضا جيلاني إن الهجمات التي تشنها طائرات أميركية من دون طيار على الأراضي الباكستانية لها «نتائج عكسية»، لأنها تقوض جهود بلاده بعزل المسلحين.

وقال المتحدث باسم الجيش الباكستاني، الجنرال أطهر عباس، إنه تم تطهير أجزاء من مدينة مينغورا، وإن 17 مسلحا، من بينهم قائد مهم، قتلوا خلال العمليات في المنطقة الشمالية الغربية. واضاف في مؤتمر صحافي «بدأ قتال في شوارع مينغورا.. وقوات الأمن الباكستانية دخلت المدينة الرئيسة في وادي سوات، وقتلت 17 على الأقل من متشددي حركة طالبان، بما في ذلك قائد بارز في منطقة ماتا عثمان، قتلوا خلال القتال الاخير في الهجوم الذي تشنه باكستان في شمال غرب البلاد». ونقلت قناة جيو نيوز الباكستانية عن عباس قوله إن قائدا بارزا آخر، يدعي خورشيد قاضي، ألقي القبض عليه أيضا، في منطقة واتا كالي.

ويذكر أن منغورا كانت بالفعل تحت سيطرة المسلحين لعدة أسابيع، والاستيلاء عليها يعد أمرا مهما، لكي يتمكن الجيش من إعلان النصر النهائي في سوات.

وقال رئيس الوزراء الباكستاني يوسف رضا جيلاني، أمس، إن للهجمات التي تشنها طائرات أميركية من دون طيار على الأراضي الباكستانية «نتائج عكسية»، لأنها تقوض جهود إسلام أباد بعزل المسلحين. وصرح في مؤتمر صحافي متلفز من مدينة لاهور الشرقية « العالم بأجمعه يوافق باكستان على موقفها بأن لتلك الهجمات أثر عكسي، ولو كانت امفيدة، لكنا دعمناها». وقال« الضربات الصاروخية التي تشنها تلك الطائرات على المناطق الشمالية المحاذية لأفغانستان في الحقيقة تقوي المسلحين».

وأضاف جيلاني «سياستنا هي عزل المسلحين من مناطق القبائل المحلية، إلا أن هجمات الطائرات توحدهم». وأشار إلى أن باكستان أقنعت المجتمع الدولي بشأن عواقب هجمات الطائرات من دون طيار، كما تحث الولايات المتحدة على وقفها. وتابع « أقنعنا العالم، ونحاول إقناع الولايات المتحدة كذلك، وسترون أن الولايات المتحدة ستعيد النظر في سياستها».

على صعيد آخر، أعرب السفير الباكستاني لدى واشنطن حسين حقاني، أمس، عن استعداد بلاده للدخول في اتفاق مع نيودلهي للتخلص من كل الأسلحة النووية التي تملكانها . وقال في ظهور تلفزيوني له ، وجه خلاله نداء للأميركيين، بأن يتبرع كل منهم بخمسة دولارات عبر الهواتف النقالة لصالح لاجئي وادي سوات، إن الأسلحة النووية الباكستانية آمنة، ولا يجب أن يكون هناك قلق بشأن تأمينها. وأعلن في تصريحاته التي نقلتها قناة جيو الإخبارية الباكستانية أن بلاده لن تقوم بتوسيع قدراتها الخاصة بالأسلحة النووية الى الدرجة التي تشكل عندها تهديدا لأي دولة في العالم، بما في ذلك جيراننا. وناشد السفير وسائل الاعلام الأميركية بألا تصرف الأنظار عن القضية الحقيقة من خلال إثارة الشكوك إزاء سلامة الأسلحة النووية الباكستانية. واعتبر حقاني أنه لا يتعين على الولايات المتحدة أن تقلق إزاء الأسلحة النووية الباكستانية، لأنها لا تشكل تهديدا لواشنطن. وقال إنه من غير المحتمل أن تقدم بلاده تفاصيل محددة عن أسلحتها النووية للولايات المتحدة، متابعا «لا أعتقد أن أية دولة تخبر أي دولة أخرى في العالم بمكان وجود أسلحتها النووية».

 
خطف سائح فرنسي في بلوشستان

خطف سائح فرنسي أمس، في بلوشستان، جنوب باكستان، بيد ستة مسلحين سمحوا لخمسة فرنسيين آخرين، كانوا يرافقونه في الذهاب، وبينهم امرأتان وطفلان، وقالت الشرطة لوكالة فرانس برس إن الحادث وقع في منطقة تنشط فيها مجموعات انفصالية من إثنية البلوش، وكذلك مسلحون مقربون من تنظيم القاعدة وحركة طالبان في أفغانستان الحدودية التي تقع على بعد نحو 80 كلم من مكان الاختطاف.

وتأتي عملية الخطف بعد قرابة شهرين من تحرير الموظف الأميركي جون سوليكي الذي يعمل في الأمم المتحدة، وكان خطف في كويتا عاصمة بلوشستان بيد مجموعة انفصالية بلوشية غير معروفة، احتفظت به رهينة طوال شهرين.

وكان الفرنسيون الستة غادروا كويتا برا في طريقهم إلى إيران، كما أوضح لوكالة فرانس برس ضابط الشرطة في بلدة دال باندين كرار شاه، حيث قام السياح الذين تركوا أحرارا بإبلاغ السلطات. كويتا ــ أ.ف.ب

الأكثر مشاركة