سكان مقديشو يفرّون خوفاً من تجدّد الاشتباكات

المدنيون والأطفال أبرز الضحايا في الصومال. أ.ب

فرّ عدد كبير من سكان مقديشو أمس من الأحياء التي طالها الهجوم المضاد الذي شنته أول من أمس القوات الحكومية الصومالية على المتمردين الإسلاميين، خشية تجدد المواجهات التي أوقعت 31 قتيلاً على الأقل.

وقال الكولونيل في الشرطة، محمد آدن، إن هدوءاً نسبياً ساد المدينة صباح أمس، وفر عدد من الناس منها تخوفا من وقوع هجمات جديدة، والحكومة الصومالية قد تنوي مواصلة الهجوم. وقال أحد السكان، ويدعى عبدالله ورسامي، إن عدداً من السكان أخلوا منازلهم في حي ورديغلي (جنوب المدينة)، تخوفا من تجدد الاشتباكات.

وشنت القوات الحكومية أول من أمس هجوما ضد المتمردين الإسلاميين، الذين يريدون إطاحة الرئيس شيخ شريف شيخ أحمد. وقال وزير الدفاع، محمد عبي غاندي، إن الحكومة شنت هجوما عسكريا على الذين قتلوا، ويجبرون المدنيين على الهرب. وأضاف إن للعمليات هدفا واحدا هو إرساء الاستقرار في العاصمة، معربا عن أمله في أن تنتهي العمليات قريبا. واتهم المتحدث باسم المتمردين، شيخ موسى أرال، الحكومة بأنها مسؤولة عن أعمال العنف. وقال «كانوا يدعون بأنهم حكومة لكنهم فشلوا، إنهم مشاغبون، وليسوا من دعاة السلام».

في سياق متصل، اتهم الاتحاد الإفريقي أريتريا بأنها الجهة الرئيسة الداعمة للمتمردين، وطلب من مجلس الأمن اتخاذ «تدابير فورية» لمعاقبة أسمرة. وقالت رئيسة مجلس السلم والأمن، سفيرة بوروندي ابيفاني كابوشيمي في ختام اجتماع للمجلس عقد في أديس أبابا إن «المجلس طلب من مجلس الأمن الدولي اتخاذ تدابير فورية، بما فيها فرض منطقة حظر جوي في الصومال، وفرض حصار على الموانئ والمطارات واتخاذ عقوبات بحق أريتريا».

تويتر