إسرائيل تعتزم حظر «إحياء النكبة»

صادقت الحكومة الإسرائيلية أمس على مشروع قانون يرمي إلى حظر احياء يوم "النكبة"، وهو ما يقوم به عرب إسرائيل سنوياً في مناسبة إعلان قيام دولة إسرائيل العام 1948.

ومشروع القانون، الذي سيحال الأسبوع المقبل على الكنيست (البرلمان) لمناقشته واقراره، ينص على فرض عقوبة بالسجن حتى ثلاثة أعوام ضد مخالفي بنوده. وتبنت لجنة القوانين الحكومية هذا النص بغالبية الأصوات رغم الرأي السلبي الذي قدمته وزارة العدل، بعدما أطلق فكرته حزب "إسرائيل بيتنا" اليميني المتطرف بزعامة وزير الخارجية أفيغدور ليبرمان.

وعلى الفور، ندد نواب من عرب إسرائيل بمشروع القانون بشدة، واعتبروا انه بمثابة "نظام فصل عنصري". ونددت بمشروع القانون أيضاً، جمعية الدفاع عن الحقوق المدنية، أكبر منظمات
الدفاع عن حقوق الانسان. وكتب رئيسها الكاتب سامي مايكل في بيان "اننا نشهد منذ عام تدهوراً مقلقاً في حق التعبير وغيره من الحقوق الديموقراطية في إسرائيل. ان احياء النكبة لا يهدد
إسرائيل على الاطلاق، انه تعبير شرعي عن مشاعر يحس بها أفراد أو شعب بكامله".

يشار ان حزب "إسرائيل بيتنا"، ثالث أحزاب إسرائيل مع 15 مقعداً من أصل 120 في البرلمان، استهدف الأقلية العربية في إسرائيل خلال حملته الانتخابية التي رفع أثناءها شعار "لا مواطنة من دون ولاء".

الجدير بالذكر ان عدد العرب الإسرائيليين يبلغ أكثر من 1.2 مليون نسمة من اجمالي عدد السكان البالغ سبعة ملايين نسمة. ويتحدر هؤلاء من 160 ألف فلسطيني لم يغادروا أراضيهم عند قيام دولة إسرائيل في 1948. ومع ان هؤلاء الاسرائيليين العرب لديهم حق التصويت ويعيشون في مستوى معيشة أعلى من سائر الفلسطينيين، غير انهم ضحايا تمييز في إسرائيل.

تويتر