حشد من النازحين في أحد المخيمات خلال زيارة كي مون لسريلانكا. أ.ف.ب

سريلانكا تربط المساعدات بخلو المخيمات من المتمردين

أعلنت سريلانكا أمس أنها لن تسمح لموظفي الأمم المتحدة العاملين في قطاع المساعدات بالوصول إلى المدنيين في مخيمات النازحين، بعد هزيمة المتمردين التاميل، قبل خروج كل المتمردين الذين اختبأوا في المخيمات، وذلك بعد دعوة الأمم المتحدة إلى السماح بدخول المخيمات. وتظاهر آلاف السريلانكيين التاميل في باريس، مؤكدين أنهم «لن يتراجعوا» عن مطلب الحكم الذاتي.

وردت الحكومة السريلانكية على دعوة الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون بالقول إنه «مع تحسن الظروف، وخصوصا الأمنية، لن تواجه هذه المساعدة اعتراضات». لكن الرئيس ماهيندا راجاباكسي، حذر في بيان من وجود متسللين من المتمردين التاميل على ما يبدو بين الأعداد الكبيرة للمدنيين، الذين قدموا إلى المنطقة التي تسيطر عليها الحكومة. وتصف الحكومة المخيمات بأنها «قرى للمساعدة»، وتؤكد أنها تريد إعادة إسكان كل المدنيين الذين نزحوا في أسرع وقت ممكن، بينما يقول المتمردون إن المخيمات «معسكرات اعتقال» محاطة بأسلاك شائكة.

وكان الأمين العام للأمم المتحدة قد عاين معاناة نازحي الحرب في سريلانكا خلال زيارته مخيما في الشمال، وجدد مطالبته بتسهيل وصول المساعدات الإنسانية إلى نحو 300 ألف نازح، من دون معوقات.. وروى نازحون للأمين العام أنهم «لا يحصلون سوى على زجاجة مياه واحدة يوميا».

وفي باريس، تظاهر آلاف من السريلانكيين التاميل أول من أمس، مؤكدين أنهم «لن يتراجعوا» عن مطلب الحكم الذاتي في سريلانكا، على الرغم من هزيمة حركة نمور تحرير ايلام تاميل أمام الجيش السريلانكي. وصرح رئيس منظمة شباب التاميل في فرنسا المشاركة في تنظيم التظاهرة، ماهينتان سواسوبرامانيان، لوكالة فرانس برس «طالما لم يتم الاعتراف بشعب التاميل، لن نتراجع».

وشارك في التظاهرة 4000 شخص بحسب الشرطة، و20 ألفا بحسب المنظمين. ورفع المتظاهرون لافتات تقول«ساعدونا»، وتحمل صور الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي والمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل والرئيس الأميركي باراك أوباما. وطالب المتظاهرون بإرسال مساعدات طبية وممارسة الضغوط على كولومبو، لتسمح بالوصول بلا قيود إلى المدنيين في مناطق المعارك.

الأكثر مشاركة