مخطط إسرائيلي جديد لتهويد يافا
![](https://www.emaratalyoum.com/polopoly_fs/1.119491.1462814886!/image/image.jpg)
الطيبي: إسرائيل تنفّذ مخططها عبر تسليط رؤوس الأموال اليهودية.
أصدرت إسرائيل مخططاً تهويدياً جديداً، للسيطرة ما تبقى من معالم عربية وإسلامية في مدينة يافا المحتلة في ،1948 ويقطنها ما يقارب 30 ألف مواطن عربي، بهدف اقتلاع المواطنين العرب الذين بقوا فيها بعد النكبة.
وبموجب المخطط، خصصت «دائرة أراضي إسرائيل مساحات من أراضي حي العجمي العربي في يافا لجمعية مستوطنين يمينية، اسمها «إموناة»، والتي أعلنت هدفها بزيادة عدد اليهود في المدينة، والقضاء على الوجود العربي فيها، كما أخطرت شركة الإسكان الإسرائيلية «حلاميش» 400 عائلة بإخراجها من منازلها .
وقال النائب العربي في الكنسيت الإسرائيلي أحمد الطيبي، رئيس القائمة الموحدة والعربية للتغيير، لـ«الإمارات اليوم» في اتصال هاتفي، « إسرائيل تشن هجوماً لاذعاً على المواطنين العرب في الأراضي المحتلة الـ،48 بواسطة كبار رؤوس الأموال اليهود لشراء منازل وأراضٍ في الأحياء العربية في يافا والمحاذية للبحر، مثل حي العجمي الذي يتعرض لحملة تهويد واسعة، بهدف بناء مبانٍ كبيرة وجمعيات مستوطنين بجانب، وعلى أنقاض، منازل المواطنين العرب البسيطة».
وأضاف «وتشتري جمعيات مستوطنين دونمات من أراضي الأحياء العربية في يافا، ومنحت (دائرة أراضي إسرائيل) موافقة لجمعية مستوطنين يمينية، واسمها (إموناة) بمناقصة شراء 20 دونماً من أراضي حي العجمي العربي في يافا».
وأوضح الطيبي أن جمعيات المستوطنين هذه تهدف إلى زيادة الوجود اليهودي، لا سيما اليميني في الأحياء العربية في يافا، وبالتالي القضاء على الوجود العربي فيها. وأفاد بأن شركة الإسكان الإسرائيلية «حلاميش» أخطرت 400 عائلة عربية من سكان حي العجمي العربي في يافا بإخراجهم من منازلهم، بحجة عدم دفع إيجارات مساكنهم في منازلهم العربية التي سيطر عليها الاحتلال بعد النكبة. لافتاً إلى أن إسرائيل تمنع المواطنين العرب من التوسع، أو ترميم منازلهم، في سياق تهويد الأحياء العربية في المدينة.
وذكر أن إسرائيل تتبع مخططات تهويد في المدن المختلطة التي يسكنها عرب ويهود، وأهمها «يافا، وعكا، وحيفا، واللد والرملة»، في محاولة للقضاء على الوجود العربي.
وقال النائب العربي الذي ينحدر أصله من يافا « أجرينا بحثاً مع لجنة الداخلية في الكنيست حول جمعية المستوطنين التي اشترت مساحات من أراضي الأحياء العربية في يافا، والتي كانت ممنوعة على العرب، وتبين أن الجمعية مدعومة من حزب الاتحاد القومي في الكنيست، وهو يميني متطرف، كما حصلت على تأييد كبير من حزب (شاس) وجميع الأحزاب اليمينية»
وذكر أن إسرائيل ضمت يافا إلى مدينة «تل أبيب» ـ أصلها الفلسطيني تل الربيع ـ وتتبع لبلدية واحدة اسمها «تل أبيب يافا» ، في محاولة لإلغاء جذور المدينة.
وذكر الطيبي أن عدد السكان العرب في يافا المحتلة يقارب 30 ألف عربي، معظمهم يعيشون في مدينتهم التاريخية قبل النكبة في 1948 .
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news