حرب وادي سوات تهدّد بـ«كارثة إنسانية»

واصل الجيش الباكستاني أمس هجومه على مسلحي حركة طالبان في وادي سوات، ما أثار المخاوف من حصول كارثة إنسانية، بسبب نزوح السكان، فضلا عن وقوع آلاف المدنيين في شرك المعارك. وقررت المحكمة العليا في باكستان تعليق منع زعيم المعارضة ورئيس الوزراء السابق نواز شريف من الترشح للانتخابات.

وأكد ضابط كبير في الجيش الباكستاني، طلب عدم ذكر اسمه، لوكالة فرانس برس أن نحو 70٪ من بلدة مينغورا أصبحت تحت سيطرة الجيش.

وأمر قائد «طالبان» في سوات رجاله بوقف المقاومة في مينغورا، والانسحاب منها لتركيز قتالهم بشكل أفضل في الجبال.

وصرح مسؤول في الأمم المتحدة في باكستان أمس بأن الحملة العسكرية الحالية في شمال غرب باكستان أحدثت أسوأ مشكلة نزوح للسكان، منذ حصلت على استقلالها.

وقال ممثل منظمة الصحة العالمية في باكستان، خليف بيلي محمد، إن «آخر مرة واجهت فيها باكستان مثل هذا النزوح كانت خلال عملية الاستقلال عام 1947». وكان خليف يتحدث للصحافيين في جنيف .

وحذرت منظمة «هيومان رايتس ووتش» التي تتخذ من نيويورك مقرا لها أمس من أن النقص الحاد في الأطعمة والدواء يسبب كارثة إنسانية لآلاف الاشخاص الذين مازالوا محاصرين في القتال الدائر بين «طالبان» والقوات الباكستانية في وادي سوات.

وطالبت المنظمة الحكومة الباكستانية بسرعة رفع حظر التجول الذي امتد لمدة أسبوع، والذي يؤدي إلى منع مئات آلاف المدنيين من مغادرة منطقة القتال والحصول على الإمدادات الغذائية والطبية.

من جهة أخرى، قررت المحكمة العليا تعليق منع زعيم المعارضة ورئيس الوزراء السابق نواز شريف من الترشـح للانتخابات.

وقال قاضي المحكمة الاتحادية العليا، تصدق حسين، المكونة من خمسة قضاة في أثناء قراءته الحكم إن الاحكام السابقة بعدم السماح لنواز شريف وأخيه شهباز شريف بالترشح للانتخابات أصبحت ملغاة.

وقال أطهر أوصف، محامي الشقيقين شريف، إن الحكم يقول إن الأمر بمنعهما من الترشح لانتخابات وضع جانبا.
تويتر