السفير السوري يباشر مهامه في لبنان
وصل السفير السوري علي عبدالكريم إلى لبنان، حيث سيباشر مهامه كأول سفير لبلاده في بيروت منذ استقلال البلدين. فيما افتتح البلدان معبرا جديدا على الحدود بينها، بالتزامن مع استكمال مجلس الوزراء اللبناني تشكيل المجلس الدستوري.
و يلتقي السفير السوري في بيروت اليوم وزير الخارجية اللبناني فوزي صلوخ، ويقدم له نسخة عن اوراق اعتماده، على ان يقدم أوراق اعتماده الجمعة إلى الرئيس اللبناني ميشال سليمان.
ووصل عبدالكريم أمس إلى لبنان، وكان في استقباله عند نقطة المصنع على الحدود السورية اللبنانية مدير المراسم في وزارة الخارجية اللبنانية، السفير جورج سيام والقائم بأعمال السفارة السورية في لبنان شوقي الشماط، وتسلم أول سفير للبنان في سورية مهامه في دمشق في إبريل الماضي، بعد ستة أشهر من إقامة العلاقات الدبلوماسية بين البلدين الجارين.
وفي أكتوبر ،2008 أعلنت سورية ولبنان إقامة علاقات دبلوماسية بينهما للمرة الأولى منذ استقلالهما قبل أكثر من 60 عاما .
في سياق متصل، افتتح لبنان وسورية معبرا جديدا في جسر قمار على الحدود بين البلدين. وذكرت صحيفة «البعث» السورية الناطقة باسم الحزب الحاكم أمس إن معبر جسر قمار البقيعة يبعد 40 كلم غربي حمص (وسط سورية) على الحدود السورية اللبنانية. وافتتح المعبر محافظ حمص محمد اياد غزال والأمين العام للمجلس الأعلى السوري اللبناني نصري الخوري ومحافظ الشمال ناصيف قالوش.
وقال غزال إن الافتتاح يأتي «تعميقا لأواصر الاخوة المشتركة التي تعبر عنها العلاقات بين أبناء البلدين الشقيقين فيي تعاملاتهم الاجتماعية والاقتصادية».
وأضاف الخوري وقالوش إن «افتتاح معبر جسر قمار يؤكد أن كل المعابر الرسمية التى يتم افتتاحها تجسد حقيقة دورة الحياة الواحدة الاقتصادية والاجتماعية والعلاقات المميزة بين البلدين، منذ ما قبل التاريخ حتى اليوم». واعتبرا افتتاح المعبر «ثمرة تعاون وتنسيق، جسدتها معاهدة الأخوة والتعاون الموقعة بين البلدين». وأكدا أن خطوات لاحقة جديدة ستتخذ قريباً لفتح معابر جديدة، تصب في إطار تحسين العلاقات وتطويرها. وأضافت الصحيفة إن جسر قمار البقيعة يختصر مسافة نحو 30 كلم للمسافرين الذين كانون يقصدون لبنان عن طريق معبر الدبوسية. وسيكون في المرحلة الأولى، والتي تقدر بشهر واحد، مخصصا للمشاة، وبعد إنجاز البنى التحتية من الجانب اللبناني سيفتح أمام السيارات.
ويشار إلى أن المعبر هو الثالث على الحدود السورية اللبنانية في حمص، مع معبري الدبوسية شمالا وجوسية جنوبا. ويضاف إلى المعبر جديدة يابوس، وهو المعبر الرئيس بين البلدين ومعبر العريضة. في سياق آخر، استكمل مجلس الوزراء اللبناني تشكيل المجلس الدستوري، الهيئة القانونية الوحيدة المكلفة بتّ النزاعات الانتخابية، قبل أقل من أسبوعين من موعد الانتخابات النيابية التي ستجرى في السابع من يونيو .
وأعلن وزير الإعلام، طارق متري، خلال تلاوة مقررات اجتماع المجلس أول من أمس، أن مجلس الوزراء وافق بالإجماع على تعيين خمسة أعضاء في المجلس الدستوري، والمجلس الدستوري هو الهيئة القانونية المستقلة الوحيدة التي لها صلاحية البت في الطعون النيابية والفصل في الخروق خلال عملية الاقتراع. ويتألف من 10 أعضاء، عين نصفهم مجلس النواب في أواخر العام الماضي، إلا أن الأزمة السياسية ثم عدم توصل الوزراء إلى توافق على الأسماء الخمسة المتبقية حال دون اختيارهم حتى يوم أمس.
والأعضاء الذين عينتهم الحكومة هم سهيل عبدالصمد وتوفيق سوبرة وأسعد دياب وصلاح مخيبر وعصام سليمان. وفي 18 ديسمبر ،2008 اختار مجلس النواب حصته المؤلفة من أنطوان خير، وأحمد تقي الدين، وزغلول عطية، وطارق زيادة، وأنطوان مسرة.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news