الصومال يتهم إريتريا بتسليح المتمرّدين
اتهم الرئيس الصومالي شيخ شريف شيخ أحمد، أمس، للمرة الاولى، اريتريا بتسليح وتمويل المتمردين الصوماليين الذين يشنون منذ السابع من مايو الجاري هجوما واسعا بهدف الإطاحة به.
وقال في مؤتمر صحافي في مقر الرئاسة الصومالية «نعلم بشكل أكيد أن غالبية الأسلحة التي في أيدي المتمردين مصدرها إريتريا، نعلم أن ضباطا إريتريين يأتون إلى هنا ويحملون أموالا، إريتريا ضالعة هنا بشدة».
وكان الاتحاد الإفريقي دعا مجلس الأمن الدولي إلى فرض عقوبات على حكومة أسمرة، منددا بدعمها المتمردين الإسلاميين الصوماليين. ودعا الاتحاد إلى فرض حظر بحري وجوي على الصومال، للحؤول دون إيصال الإمدادات إلى المتمردين من جانب إريتريا التي لا حدود لها مع الصومال.
وشن المتمردون الصوماليون بقيادة الزعيم الاسلامي المتشدد، شيخ حسن ضاهر عويس، هجوما في مقديشو في محاولة لإطاحة الرئيس أحمد، الإسلامي المعتدل الذي انتخب في يناير. وقال شيخ شريف«قال الشيخ عويس إن الإريتريون يدعمونه».
وأضاف أن إريتريا تهدف إلى إبقاء شرق إفريقيا في حال اضطراب. وقال«من اللحظة التي تقع فيها حرب وتوترات بين إثيوبيا وإريتريا، فإن إريتريا تحتاج إلى مكان يتم فيه تدريب مجموعات المعارضة الإثيوبية، إنهم يستهدفون تدمير أثيوبيا، ويريدون زعزعة استقرارها، إنطلاقا من الصومال».
وردا على سؤال عن احتمال تدخل إثيوبيا مجددا في الصومال، قال شيخ شريف «الأمر غير وارد، نريد أن تبقى بلادنا مستقلة، لن نقبل بأي تدخل، إذا أراد أحد (بلد) أن يساعدنا، علينا أن نتأكد أولا من نياته».
في سياق متصل، وصفت إريتريا طلب الاتحاد الإفريقي من الأمم المتحدة فرض عقوبات عليها بزعم تزويدها بمسلحين يحاربون الإدارة الصومالية الجديدة بالأسلحة بأنه «غير مسؤول على الإطلاق». وقالت في موقعها الرسمي على الإنترنت «ترفض إريتريا بشدة البيان غير المسؤول وغير المشروع الذي صدر باسم الاتحاد الإفريقي». ونفى الرئيس الإريتري أسياس أفورقي الاتهامات بدعم المتمردين الصوماليين.