مبنى الشرطة تحوّل إلى كومة ركام.                رويترز

23 قتيلاً بهجوم انتحاري استهدف الشرطة في لاهور

قتل 23 شخصاً على الأقل، وأصيب 250 آخرون بجروح، في عملية انتحارية بسيارة مفخخة أمس، دمرت مبنى للشرطة والاستخبارات في لاهور، كبرى مدن شرق باكستان، بعد أن هددت حركة «طالبان» الباكستانية بنقل مواجهاتها مع الجيش من وادي سوات إلى مناطق أخرى في أفغانستان.

وأعلن رئيس إدارة البلدية في لاهور، سجاد بوتا، لمحطة التلفزيون الرسمي «بي تي في» إن 23 شخصاً بينهم 11 شرطياً قتلوا كما سقط نحو 250 جريحاً. وقال إن الانتحاري لم يتمكنوا على ما يبدو من اقتحام حاجز للدخول بسيارته المحشوة بالمتفجرات إلى حرم المجمع الذي يضم خصوصاً مبنى الشرطة لعمليات الإغاثة الذي أصيب مباشرة في الهجوم. ويضم المجمع أيضاً مركزاً مهماً للشرطة ومكاتب جهاز الاستخبارات العسكرية الرئيس الذي يتمتع بنفوذ كبير في باكستان. وقد انفجرت السيارة، فيما كان الانتحاري لايزال على الطريق.

وتحول مبنى الشرطة لعمليات الإغاثة إلى كومة ركام، فيما لحقت أضرار كبيرة بالمباني المجاورة، ومنها مبنى مركز الشرطة وجهاز الاستخبارات العسكرية.

وقال ضابط في الشرطة في المكان، يدعى خالد بايغ، «كان هناك من 30 إلى 35 شرطياً في المبنى (شرطة الإغاثة)، وبعضهم خرج جريحاً فيما الآخرون عالقون تحت الانقاض».

وروى شرطي خرج مترنحاً من بين الأنقاض «سمعت طلقات نارية، ثم دوي انفجار كبير»، وأبلغ الصحفيين أن المبنى انهار، وأنه كان خلف المبنى، لحسن حظه .

وجاء تفجير لاهور أمس، بعد تهديد حركة «طالبان» الباكستانية بنقل مواجهاتها مع الجيش الباكـستاني من وادي سوات ووزيرستان إلى مناطق أخرى من البلاد.

وقال قائد «طالبان»، أستاذ رئيس، في وقت سابق في قرية بير بابا « سنقاتل هنا حتى آخر رمق، وسترون كيف سنقاتل» وتعهد بهزيمة «العدو» .

وصرح المتحـدث باسـم «طالـبان» في سوات، مسـلم خان، إن «مقاتـلي الحـركة سيواصلون القتال حتى النهاية وحتى تحقيق هـدفهم بتطبيق الشريعة الإسلامية».

وهذا الهجوم هو الثالث الذي ينفذه المسلحون خلال أقل من ثلاثة أشهر في لاهور، ففي 30 مارس الماضي، اقتحم مسلحون يحملون بنادق وقنابل يدوية وأحزمة ناسفة مركز تدريب للشرطة في ضواحي لاهور، وخاضوا اشتباكات مسلحة استمرت ثماني ساعات، وأسفرت عن مقتل سبعة متدربين في الشرطة ومدني واحد. وتبنت «طالبان» الباكستانية الهجوم، متوعدين بمضاعفة هذا النوع من الهجمات في سائر أنحاء البلاد. وفي الثالث من مارس، نصب مسلحون كميناً لحافلة كانت تنقل فريق الكريكت الوطني السريلانكي في جولة في لاهور، ما أدى إلى مقتل ثمانية باكستانيين، معظمهم شرطيون وجرح عدد من اللاعبين.

الأكثر مشاركة