المعارضة تستعد لمساءلة برلسكوني عن «قصة ليتيزيا»
عندما شعر رئيس الحكومة الايطالية سيلفيو برلسكوني بالغضب نتيجة اسئلة صحافي من مطبوعة الجمهورية، حول زيارته الاخيرة الى حفل ميلاد عارضة ازياء في الـ18 من عمرها هي نعومي ليتيزيا، اشار ملياردير الاعلام الايطالي باصبعه نحو الصحافي، وقال له «عيب عليك» وأضاف بفخر «جميع الايطاليين يؤيدونني».
وبعد مرور 10 ايام على قيام الصحيفة المحسوبة على اليسار بنشر 10 اسئلة لبرلسكوني عن زيارته الشهر الماضي الى حفل العارضة ليتيزيا الذي اقيم بضاحية في نابولي، تلك العارضة التي اعتادت أن تقول لرئيس الحكومة الإيطالي «بابا برلسكوني»- طلبت زوجته الثانية فيرونيكا لاريو الطلاق.
وبدافع من فضول الصحيفة الجمهورية ازاء التناقضات في وصف برلسكوني عن كيفية معرفته والد ليتيزيا، وقول الاخيرة إن برلسكوني كان يعدها للسياسة، ارسلت الجريدة الى رئيس الوزراء قائمة من الاسئلة مثل «هل صحيح انك وعدت نعومي انك ستساعدها على مسيرتها المهنية في عرض الازياء وما اذا كانت تفاصيل لقائه الاخير بها صحيحة؟».
وطبقاً لما ذكره الصحافي ايزيو مورو فقد مثلت التناقضات في وصف رئيس الحكومة لزيارته الى ليتيزيا موضوعاً صحافياً شهياً في ايطاليا.
الجزء الأكثر أهمية في الموضوع هنا هو الاتهامات التي وجهها اليسار الى برلسكوني بأنه يرسخ شكلاً من اشكال الديكتاتورية الشعبية، لا تبدي الكثير من الاحترام للبرلمان، ولا للقضاة الذين يوصفون عادة بأنهم مسيسون.
من جهة اخرى، قال زعيم المعارضة الرئيسة في ايطاليا، (الحزب الديمقراطي)، داريو فرانشيشيني «يوجد فكرة واحدة في رأس برلسكوني والتي مفادها انني انتخبت من قبل الشعب، ولا يستطيع احد ان يطلق احكامه علي مرة ثانية. و ترجع ردة فعله القوية نحو صحافة التحقيقات، الى اعتقاده انه ليس من الاخلاقي ان يكون هناك صحافة حرة ومعارضة».
وما كان لظهور برلسكوني المفاجئ في عيد ميلاد تلك الشابة، وتقديم هدية لها هي عقد من الذهب قيمته ستة آلاف يورو، ان يثير سوى كتاب بعض اعمدة الشائعات، لولا ان السيدة برلسكوني خرجت عن طورها وأعلنت للصحافة انها لن تعيش مع هذا الرجل الذي «يهتم بالقصر» وبعد تصريحات فيرونيكا لم تعد هذه القضية خاصة، كما قال مورو الذي اضاف «اذا تجاوز احدهم الحاجز بين العام والخاص فإنه برلسكوني عندما ارسل سيرة حياته الى 50 مليون ايطالي قبل الانتخابات».
وتزايدت الضغوط الاسبوع الماضي عندما اتضح ان برلسكوني دعا ليتيزيا الى عشاء حكومي في روما، في نوفمبر الماضي، حيث اجلسها الى جانب كبار عمالقة الازياء امثال سانتوس فرزاتشي، وباولو زيغنا، وليوناردو فيرغامو، وقدمها اليهم باعتبارها ابنة صديق عزيز جدا له في نابولي، حسب ما ذكرت صحيفة الجمهورية.
وقال مورو إن برلسكوني لم يلتقِ مع نعومي الا بوجود والديها . وبعد العشاء طارت ليتيزيا الى ميلانو لحضور مزاد في إحدى محطات برلسكوني الفضائية. وبعد ذلك دعيت مع امها الى حفل كريسماس اقامه نادي ميلانو الذي يمتلكه برلسكوني. وكتبت صحيفة الجمهورية «اذا كان برلسكوني يريد ان يوضح كل هذا فنحن مستعدون لسماعه».
ويخطط اعضاء المعارضة في البرلمان لمساءلة برلسكوني لتوضيح الغموض الذي يكتنف قضية ليتيزيا عن طريق تقديم خطاب أمام المجلس المنتخب، ولكن بالنظر الى مزاج رئيس الحكومة الحالي فإن صحيفة الجمهورية يمكن ان تنتظر كثيراً قبل ان يرد عليها برلكسوني على اسئلتها الـ.10
عن «الابزرفر»
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news