راقصة إسرائيلية تشارك دينا في حفلات بالقاهرة

«الرقص الشرقي تراث مشترك بين المصريين والإسرائيليين، ومن خلال التعاون بين الراقصات في البلدين يمكن تحقيق السلام». بهذه العبارة تبدأ الراقصة الإسرائيلية «ميتال ساسي» حوارها مع صحيفة «معاريف» الإسرائيلية، الذي تؤكد خلاله أنها تخطط لإقامة «كباريه» في تل أبيب على غرار الكباريهات في مصر.

وستدعو مطربين وراقصات مصريين للعمل هناك، بعدما شاركت المطرب سعد الصغير والراقصة دينا، الرقص في أكبر وأشهر فنادق القاهرة، وعملت في العاصمة المصرية القاهرة فترة كبيرة!

ميتال احترفت الرقص منذ سبع سنوات فقط، ومع ذلك صارت أشهر راقصة شرقية في إسرائيل، بعدما تعلمت هذا الفن في مدرسة تديرها راقصة مصرية في لندن، لكنها تواجه مشكلات كثيرة في إسرائيل بسبب مهنتها. فمن ناحية، تجاوزت الـ13 عاماً دون زواج، ورغم ارتباطها بأكثر من شاب إسرائيلي، فإنهم يرفضون الزواج منها. وتنتهي جميع علاقاتها العاطفية بالعبارة التالية «لن أستطيع إخبار أهلي أنني قررت الزواج من راقصة شرقية». ومن ناحية أخرى يحتقرها المجتمع، ويطاردها اليهود المتشددون في أماكن عملها. وذلك نتيجة فتوى الحاخام موشيه إلياهو الذي أكد حرمة ممارسة الفتاة اليهودية الرقص أمام الرجال، حتى لو كانت ترتدي كامل ثيابها. وقال الحاخام إلياهو في نص الفتوى «الرقص الشرقي حرام في اليهودية، لأنه مأخوذ عن ثقافة منحطة، ويرتبط بالموسيقى العربية المثيرة للغرائز».

لكن ميتال ساسي تصر على افتتاح كباريه في تل أبيب، بعدما احترفت الرقص الشرقي في القاهرة. وشاركت في حفلات عدة مع الراقصة دينا، وأدت وصلة رقص بمصاحبة المطرب الشعبي المشهور سعد الصغير! وتحكي ميتال قصة ارتباطها بالرقص الشرقي «كانت حياتي تسير من سيئ إلى أسوأ. وفجأة تعرفت إلى مدرسة رقص شرقي في يافا. واشتريت شرائط فيديو لراقصات مصريات مشهورات مثل دينا، وفيفي عبده، ومنى سعيد. وعشقت هذا الفن، واحترفت الرقص في تل أبيب، وأنشأت مدرسة لتعليم الرقص الشرقي للفتيات الإسرائيليات».

الغريب أن ميتال ساسي لم تكتف بالرقص في إسرائيل، بل اتجهت لاحتراف الرقص في القاهرة، وتحديداً في فندقين شهيرين في وسط القاهرة والزمالك، وعدد من المراكب النيلية.

ولم تكشف ميتال عن كيفية دخولها مصر، وحصولها على تصريح عمل لأداء وصلات الرقص الشرقي. لكنها أهدت للصحيفة الإسرائيلية مجموعة كبيرة من الصور الفوتوغرافية التي تجمعها بالراقصة دينا والمطرب سعد الصغير. بالإضافة إلى مجموعة من الفيديوهات القصيرة التي تسجل الفقرات التي أدتها على أنغام المطربين المصريين واضطرت «المصري اليوم» إلى نشر الصور بتصرف بسيط، حيث إن أغلبها صور للراقصة ببدل رقص تخدش الحياء».

وقالت ساسي «إنها رقصت في الأردن، ولبنان، وتركيا، لكنها نجحت مع سعد الصغير الذي يشبه المطرب الشعبي الإسرائيلي «أيال جولان».

وتقول «بعد كل نجاح بيني وبين الفنانين المصريين نصلي من أجل تحقيق السلام، حتى نتمكن من توثيق التعاون بيننا كما يجب». وأنا متأكدة أن هذا المشروع سينجح في إسرائيل، بسبب عدم وجود مسارح مشابهة. وأعتقد أنني سأنجح في اجتذاب الراقصات والمطربين المصريين».

تويتر