ليزا تشــــيني: التعــــذيب أنقـــذ أميركا

دافعت المسؤولة السابقة في وزارة الخارجية الأميركية ليزا تشيني، ابنة ديك تشيني نائب الرئيس السابق جورج بوش، على محطة «اس ان بي سي» عن إرث والدها، في ما يتعلق بدور الإدارة السابقة في إجازة التعذيب، وقالت إنه أنقذ بلادها من خطر الإرهاب وصممت على أنها متأكدة من استمرار التدريب عليه في ظل الإدارة الحالية. وتاليا تفاصيل الحوار.

كانت الولايات المتحدة تدين استخدام اسلوب الإيهام بالغرق في استجواب السجناء بعد الحرب العالمية الثانية والآن هي الوحيدة التي تدافع عنه. ما تفسيرك؟

أنا مصرة على ما قلته في أحاديث أخرى كثيرة. هذا الأسلوب لا يعتبر تعذيباً في الواقع.

مهما كانت تسميته، هل أنت مع هذا الأسلوب؟

نعم، كان هناك ثلاثة من الأشخاص الذين تم تعريضهم للإيهام بالغرق من المتهمين بتدبير أحداث الحادي عشر من سبتمبر، وقدم اثنان منهم معلومات مهمة جداً ومفيدة انقذت حياة الكثير من الأميركيين. وهذان الشخصان هما خالد الشيخ وأبوزبيدة.

ولكن رئيس وكالة الأمن القومي في إدارة الرئيس باراك أوباما، وهو دينيس بلير، يقول إن التعذيب أعطى نتائج سلبية وإنه ليس ضرورياً لوكالة الأمن القومي.

أخطأ البيت الأبيض في فهم ما قاله بلير، لأن اول جملة قالها الرجل انه يعترف بفعالية هذا البرنامج وأهمية المعلومات التي تم استخلاصها عن طريقه. ووافقت الإدارة بالإجماع على استخدام هذا الأسلوب، وراجعته وكالة الأمن القومي، واطمأنت على انه يتمتع بالقبول القانوني أيضاً، قبل الشروع في استخدامه.

إذا كان الأسلوب حاز الموافقة بالإجماع، لماذا فقد الشعب الأميركي صوابه عندما علم بالأساليب التي يتم عبرها إنجاز الانتصارات؟

ـ هذا أيضاً غير صحيح، ما تقومون به هو مجرد الاكتفاء بقراءة عناوين الصحف والحديث عن اتجاهات المحامين وعدم النزول لقراءة التقارير والتفاصيل التي تقول أشياء مختلفة جداً. وفي الحقيقة إن البحث عن اراء المحامين جاء بهدف التأكد من ان البرنامج قانوني. وقام المحامون بواجبهم على اكمل وجه.

إلى متى يمكن أن نواصل تعذيب السجناء كي نحصل منهم على المزيد من المعلومات؟

إلى متى؟ تقصد أثناء فترة الاستجواب؟ ليس أكثر من بضع دقائق يمكن طرح الأسئلة عليهم.

هل تعتقدين أن أميركا لم تعد تهتم للتعذيب؟

لا ليس هذا ما أعنيه، وانما هناك بعض التكتيكات التي تم تدريب جنودنا عليها. ونحن نعرف متى نتوقف قبل ان يتحول الأمر الى تعذيب .

تويتر