إيران تتهم واشنطن بالتورط في تفجير مسجد زاهدان
اتهم مسؤولون إيرانيون أمس، الولايات المتحدة بالوقوف وراء الاعتداء الذي خلّف 23 قتيلاً في مسجد أول من أمس، وربطوا الهجوم بالانتخابات الرئاسية في 12 يونيو، فيما أبدى المرشح الرئاسي مير حسين موسوي، استعداده لمناقشة ملف بلاده النووي مع الدول الكبرى الست في حال فوزه.
وتفصيلاً، اتهم نائب محافظ سيستان بلوشستان، القريبة من باكستان وافغانستان، جلال صياح، الولايات المتحدة بتجنيد منفذي الاعتداء الذي استهدف مسجداً في زاهدان (جنوب شرق ايران).
وقال «تم اعتقال الأشخاص الثلاثة الضالعين في الحادث الإرهابي».
وأضاف «بحسب المعلومات التي جمعناها، فإن هؤلاء المشتبه فيهم جندتهم أميركا والعملاء». ولم تتبن اي جهة المسؤولية عن الاعتداء بالقنبلة، الذي وقع خلال صلاة العشاء في مسجد امير المؤمنين، ثاني أهم مساجد مدينة زاهدان، غداة ذكرى وفاة فاطمة الزهراء، وهو يوم عطلة في إيران. وتشير آخر حصيلة الى سقوط 23 قتيلاً في الاعتداء، فيما افاد المحافظ علي محمد آزاد بإصابة 125 شخصاً بجروح.
وقال نائب زاهدان بيمان فيروزش لوكالة الأنباء الإيرانية الرسمية إن «هذه الكارثة هجوم انتحاري إرهابي».
ونسب المرشح للانتخابات الرئاسية الإيرانية مير حسين موسوي الاعتداء لـ«القوى الأجنبية» من دون ان يحددها. واكد اثناء مؤتمر صحافي أن الهجمات المشابهة لاعتداء زاهدان موجهة أو مدعومة من قوى اجنبية.
من جهة اخرى، قال موسوي المدعوم من الأحزاب الإصلاحية للانتخابات، متحدثاً للصحافيين في طهران «انني مستعد لإجراء محادثات مع مجموعة (5+1) (الولايات المتحدة وفرنسا والصين وبريطانيا وروسيا والمانيا)». لكنه اضاف ان ايران ستواصل نشاطاتها النووية. وقال رئيس الوزراء السابق «لن نتخلى عن التكنولوجيا (النووية). ما سيتم التفاوض عليه هو السبل الواجب اعتمادها لضمان عدم تحويل برنامجنا النووي الى برنامج عسكري. وقال موسوي من جهة اخرى ان اجراء محادثات ومناظرات مع الولايات المتحدة ليس من المحرمات في نظره رغم الضغوط التي تمارسها واشنطن على طهران.
واستبعد الرئيس محمود احمدي نجاد المرشح لولاية رئاسية ثانية من اربع سنوات، الاثنين، اي تفاوض على البرنامج النووي الإيراني مع الدول الكبرى التي عرضت على طهران استئناف الحوار في هذا الصدد.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news