بوش وكلينتون يتبادلان المزاح في مناظرة ودية

أجواء ودية غلبت على لقاء بوش وكلينتون. رويترز

اجتذبت مناظرة بين الرئيسين الأميركيين السابقين، بيل كلينتون وجورج دبليو. بوش، آلاف المشاهدين ومئات المتظاهرين أول من أمس، في تورونتو في كندا.

والتقى الرئيسان، الثاني والأربعون والثالث والأربعون للولايات المتحدة، على المسرح نفسه في مركز المؤتمرات في العاصمة المالية لكندا، فيما كان متظاهرون في الخارج يرفعون صوراً لبوش كتبت عليها كلمة «مذنب» أو «مجرم حرب». وكانوا يرددون «بوش في السجن، وبوش - تشيني إلى لاهاي»، مقر المحكمة الجزائية الدولية.

وأجريت المناظرة في حضور نحو 6000 شخص، سمعوا لدى خروجهم من القاعة «عار عليكم». وقال أحد الذين استمعوا إلى المناظرة، روكي راكمن، إن المناظرة التي تولى إدارتها السفير الكندي السابق في واشنطن، فرانك ماكينا، تمحورت حول القرارات التي اتخذها الرئيسان عندما كانا في البيت الأبيض. وكانت الأجواء الودية أكثر شيء ملحوظ خلال لقاء بوش وكلينتون. واختلفا بشأن حقوق المثليين، وتأثير حرب العراق في أفغانستان، لكنهما دافعا عن سجل بعضهما في غير ذلك من القضايا، وشددا على أن الرئاسة أصعب مما تبدو. وتبادلا كذلك الدفاع عن بعضهما ، ورفضا انتقاد أي شيء يفعله الرئيس الحالي باراك أوباما. وقال بوش «أي شيء أقوله لا يمثل انتقادا للرئيس الذي حل محلي، هناك منتقدون كثيرون في المجتمع الأميركي»، موضحا أنه كان يكره أن ينتقده رؤساء سابقون بعد توليه السلطة. وكشف أنه يقوم حاليا بالأعمال الروتينية التي تكلفه بها زوجته لورا. وقال بوش، وسط ضحكات الحاضرين، «هكذا، وأنا الرئيس الأميركي السابق، أحمل كيسا بلاستيكيا في يدي، والتقط ما تفاديته على مدى ثماني سنوات كاملة». وأوضح بوش أنه اتصل بأمه هاتفيا لإبلاغها بالأمر، وأنها أجابته قائلة إن كلينتون يقضي وقتا كثيرا مع الرئيس السابق جورج بوش الأب في الأعمال الخيرية، إلى درجة أن كلينتون أصبح «مثل ابني». واستدار ناحية كلينتون، وقال بوش مازحا «إذاً يطيب لي أن أكون معك يا أخي».

و قال كلينتون، وهو ديمقراطي سبق بوش في السلطة، إن تحديه الجديد هو ألا يقول شيئاً يوقع زوجته وزيرة الخارجية هيلاري كلينتون في مشكلات. وأضاف «لا أحد يهتم بما أقوله إلا إذا أخطأت في القول، يتعين علي أن أفكر فيما سيسألون هيلاري والرئيس أوباما غداً عنه إذا أفسدت الأمور»
تويتر