أوباما يعتزم إعادة الدبلوماسية بين السعودية والعراق
كشف دبلوماسي أميركي في بغداد أن الرئيس الأميركي باراك اوباما سيحث المسؤولين السعوديين على شطب أو تقليص الديون العراقية وإعادة التمثيل الدبلوماسي. فيما قتل أربعة من أفراد الشرطة وتم العثور على جثة مجهولة الهوية في الموصل.
وقال دبلوماسي أميركي في بغداد في تصريحات صحافية إن أوباما وضع ضمن اجندة زيارته المرتقبة للسعودية ملف العراق وسبل تعزيز الانفتاح العربي ودعم رئيس الحكومة العراقية نوري المالكي. ونسبت صحيفة «الصباح» العراقية الحكومية إلى الدبلوماسي الذي لم يكشف عن اسمه قوله إن أوباما سيحث المسؤولين السعوديين، وفي مقدمتهم الملك عبدالله بن عبدالعزيز، على شطب أو تقليص الديون العراقية وإعادة التمثيل الدبلوماسي.
وبحسب الصحيفة، فإن الدبلوماسي استبعد أن يزور أوباما بغداد مع عدم وجود مؤشرات تدل على ذلك، لاسيما أن الرئيس الأميركي أجرى مباحثات مهمة مع القادة العراقيين الشهر الماضي، ولا توجد مسائل خلافية أو قضايا عالقة بين بغداد وواشنطن تستوجب الزيارة.
ورفض وزير الداخلية السعودي الأمير نايف بن عبدالعزيز، أمس، المزاعم العراقية بأن بلاده تتخذ «مواقف سلبية» في ما يتعلق بإصلاح العلاقات الدبلوماسية، وحث بغداد على تحسين أمن الحدود.
وفي تصريحات نشرتها صحف سعودية أمس، قال الأمير نايف، وهو أيضا النائب الثاني لرئيس الوزراء، إن المملكة تريد فقط ما هو في مصلحة العراق.
وكان رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي قال الخميس الماضي إن جهود العراق لبناء روابط دبلوماسية مع السعودية لم تلق استجابة، وأن «لا جدوى» من تكرارها، من دون تغير حقيقي من جانب الرياض.
ونقلت صحيفة الوطن السعودية عن الأمير نايف قوله رداً على تصريحات المالكي «المملكة لا تريد إلا كل الخير والاستقرار لدولة العراق». وأضاف أن بلاده تسير في ما يعود على مصلحة العراق وشعبه ورجوع العراق إلى وحدته وسيادته. وحث العراق على تحسين أمن الحدود، للحيلولة دون تسلل عراقيين إلى السعودية.
ويقول مسؤولون سعوديون إن الوضع الأمني في العراق هو العائق الرئيس أمام الاستجابة للخطوات العراقية تجاه استئناف العلاقات الدبلوماسية الكاملة التي توقفت بعد غزو الرئيس العراقي الراحل صدام حسين للكويت عام 1990.
وأعاد العراق فتح سفارته في الرياض في فبراير 2007 ،وبعد أسابيع صرح الملك عبدالله بن عبدالعزيز في القمة العربية في الرياض بأنالعراق واقع تحت احتلال أجنبي، في إشارة إلى التحالف العسكري بقيادة الولايات المتحدة.
وقبلت الرياض الشهر الماضي تعيين أول سفير للعراق في المملكة منذ 1991.
على الصعيد الميداني، أعلنت الشرطة العراقية مقتل أربعة من أفراد الشرطة، وتم العثور على جثة مجهولة الهوية في احد أحياء الموصل (400 كم شمال بغداد).
وقال مصدر في غرفة عمليات شرطة الموصل إن مسلحين مجهولين فتحوا نيران أسلحتهم، مساء أول من أمس، على أربعة من أفراد الشرطة العراقية في منطقة حي الكرامه شرق الموصل، فأردوهم قتلى قبل أن يلوذوا بالفرار.
وعلى صعيد آخر، ذكر المصدر نفسه أن الشرطة العراقية عثرت أيضاً على جثة مجهولة الهوية في منطقة حي الزهور شرق الموصل.