شرطي يتفقد المنزل الذي وقع فيه الاشتباك في قلقيلية. أ.ب

6 قتلى باشتباك بين «فتح» و«حماس» في الضفة

تصاعدت حدة التوتر أمس بين السلطة الوطنية الفلسطينية وحركة المقاومة الإسلامية (حماس) عقب اشتباك وقع بين الشرطة الفلسطينية وعناصر آخرين من الحركة في قلقيلية في شمال الضفة الغربية، أدى إلى مقتل ثلاثة من عناصر الشرطة، واثنين من ( حماس) ومدني واحد.

وقالت الشرطة الفلسطينية إن عناصرها قتلوا في تبادل لإطلاق النار فيما كانوا يحاولون توقيف محمد ياسين، العضو في كتائب عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، والذي كان متحصناً في منزله في قلقيلية.

وأضافت إن الناشط وعنصراً آخر من كتائب عز الدين القسام قتلا أيضاً، وكذلك صاحب المنزل، وخلال تبادل إطلاق النار أصيب شرطيان آخران بجروح.

وصرح الناطق باسم الأجهزة الأمنية في الضفة الغربية، عدنان الضميري، إن «قوات الأمن فوجئت بإطلاق النار على دورية، كانت تقوم بنشاط اعتيادي لها في أحد أحياء قلقيلية، وعند ملاحقة مطلقي الرصاص، استحكمت المجموعة التي تبين أنها من مسلحي (حماس) الخارجين عن القانون، داخل إحدى الشقق السكنية، وأخذت بإلقاء القنابل اليدوية والمتفجرات تجاههم». وتابع «وعلى الرغم من ذلك، حاولوا مفاوضة المسلحين لتسليم أنفسهم حقناً للدماء، إلا أن المسلحين لم يستجيبوا لهم».

وشدد الضميري على أن «قوى الأمن لن تسمح لأي كان بالاعتداء على القانون، وتخزين الأسلحة والمتفجرات في الأماكن السكنية، لإعادة الفوضى والفلتان الأمني».

وإثر الاشتباكات، فرضت شرطة السلطة الفلسطينية حظر تجول في قلقيلية، كما أضاف المصدر نفسه.

وأعلنت حركة فتح إقليم نابلس عن إدانتها واستنكارها الشديدين «للاعتداء الذي قامت به عناصر حماس»، وأكدت في بيان صدر عنها على وقوفها إلى جانب السلطة الوطنية الفلسطينية والأجهزة الأمنية «في مواجهة الخارجين عن القانون، في إطار حملتها لفرض الأمن والنظام».

وحذرت الحركة من «مغبة تكرار مثل هذه الاعتداءات»، وطالبت بملاحقة كل من ثبت تورطه من قريب أو بعيد في الحادث»، مؤكدة أنها «لن تسمح ولا بأي شكل من الأشكال أن ينتقل ما جرى في غزة إلى أرض الضفة». واتهمت «فتح» حركة حماس بالسعي إلى إفشال الحوار الفلسطيني.

في المقابل، حملت «حماس» الرئيس الفلسطيني محمود عباس مسؤولية مقتل اثنين من قادتها في الضفة الغربية.

وقالت في بيان «إننا في حركة حماس نحمل محمود عباس وسلطته وأجهزته الأمنية المسؤولية الكاملة عن هذه الجريمة البشعة، ونعتبر هذه الجريمة خطاً أحمر غير مسبوق، قد تجاوزته أجهزة عباس وقادتها».

وأضاف البيان «إن الحركة تعلن أن هذا الحدث سيكون له تداعياته الأكيدة على تقييم سياساتها». وأعلنت «حماس» أن القتيلين هما محمد السمان قائد كتائب الشهيد عز الدين القسام في شمال الضفة المحتلة ومساعده محمد ياسين. وأعلن المتحدث باسم (حماس) فوزي برهوم في بيان صحافي إنه على حركة فتح أن تختار بين الحوار مع الحركة، أو مواصلة تحركاتها هذه.

الأكثر مشاركة