جعفر نميري: جنرال عابر للتيارات
توفي أول من أمس الرئيس السوداني السابق جعفر محمد نميري، عن عمر يناهز 79 عاماً، بعد صراع طويل مع المرض، وكان قد حكم السودان 16 عاماً، اتفق فيها مرات مع تيارات سودانية، ثم عاد واختلف معها، صانعاً إنجازات وأخطاء أيضاً لا تنسى، وواضعاً في كل بصمته الخاصة على التاريخ والسياسة السودانية.
قاد نميري في 25 مايو 1969 انقلاباً أطاح بالحكومة المنتخبة ديمقراطياً آنذاك، ليشكل حكومة ذات توجهات يسارية، التف حولها مفكرون شيوعيون كثيرون، بيد أنه انقلب عليهم أوائل سبعينات القرن الماضي، بعد أن حاولوا إقصاءهم من السلطة، ونصب لقادتهم المشانق ونكل بهم.
توصل في عام 1972 إلى اتفاقية سلام مع متمردي جنوب السودان، الذين أشعلوا فتيل التمرد منذ ،1955 عرفت باتفاقية «أديس أبابا»، نسبة إلى المكان الذي وقعت فيه، ومنحت الاتفاقية جنوب السودان حكماً شبه ذاتي دام 10 سنوات، قبل أن يبدأ التمرد الثاني بقيادة العقيد الراحل جون قرنق زعيم الحركة الشعبية لتحرير السودان عام .1982
وفرض نميري أحكام الشريعة الإسلامية في السودان عام 1983 وتحلق حوله الإسلاميون، لكنه انقلب عليهم، وزج بزعيمهم الدكتور حسن الترابي في السجن. وأطاحت به ثورة شعبية في إبريل 1985 خلال زيارة قام بها للولايات المتحدة، وعند قدومه من أميركا لجأ إلى مصر، حيث مكث هناك 14 عاماً، قبل أن يعود إلى البلاد عام 2000 في عهد الرئيس الحالي عمر البشير.
يقول عنه بعضهم إنه يستطيع أن يؤثر في مستمعيه من الوهلة الأولى، ويشيرون إلى أنه من الضباط الذين يملكون زمام القيادة، ويتمتع بقدرته على اتخاذ القرار في أصعب المواقف، مستفيداً من التربية العسكرية التي عززت فيه الانضباط والحسم والمناورة. ويصفه أصدقاؤه ومؤيدوه بأنه يتمتع بقدر عالٍ من الذكاء، ويتصف بالكرم والشهامة وطيب المعشر، والوفاء لأصحابه القدامى، وحاول أعداؤه كثيراً تشويه صورته. ويوصف بأنه عنيد، لكنه في الوقت نفسه مستمع جيد.
وصل عدد المحاولات الانقلابية التي ارتبطت به، قبل أن يتولى السلطة ثلاثة انقلابات، ففي المحاولة الأولى اعتبرت التحقيقات أن الأمر مجرد وشاية فتم التحُفظ على التحقيق. وفي محاولة أخرى، تم نفيه إلى كسلا، وعلى الرغم من ذلك، أمرت حكومة الصادق المهدي المنتخبة بعد ثورة أكتوبر 1964 بحبسه في أحد معسكرات الجيش في الخرطوم، وجرى التحقيق معه حول محاولة انقلابية فاشلة ثالثة، قادها خالد الكد، غير أن التحقيق لم يتوصل إلى ما يدينه، إلا أنه نجح أخيراً في خدعة الجميع للاستيلاء على السلطة في صبيحة 25 مايو .1969
كان حليفاً مقرباً للولايات المتحدة الأميركية، في السنوات الأخيرة من حياته وساند الرئيس المصري الراحل أنور السادات، بعد أن قاطعته جميع الدول العربية بسبب توقيعه لمعاهدة كامب ديفيد مع إسرائيل عام .1978 وأنقذ الرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات خلال أحداث أيلول الأسود في الأردن ،1970 عاش فقيراً ومات فقيراً.
قاد نميري في 25 مايو 1969 انقلاباً أطاح بالحكومة المنتخبة ديمقراطياً آنذاك، ليشكل حكومة ذات توجهات يسارية، التف حولها مفكرون شيوعيون كثيرون، بيد أنه انقلب عليهم أوائل سبعينات القرن الماضي، بعد أن حاولوا إقصاءهم من السلطة، ونصب لقادتهم المشانق ونكل بهم.
توصل في عام 1972 إلى اتفاقية سلام مع متمردي جنوب السودان، الذين أشعلوا فتيل التمرد منذ ،1955 عرفت باتفاقية «أديس أبابا»، نسبة إلى المكان الذي وقعت فيه، ومنحت الاتفاقية جنوب السودان حكماً شبه ذاتي دام 10 سنوات، قبل أن يبدأ التمرد الثاني بقيادة العقيد الراحل جون قرنق زعيم الحركة الشعبية لتحرير السودان عام .1982
وفرض نميري أحكام الشريعة الإسلامية في السودان عام 1983 وتحلق حوله الإسلاميون، لكنه انقلب عليهم، وزج بزعيمهم الدكتور حسن الترابي في السجن. وأطاحت به ثورة شعبية في إبريل 1985 خلال زيارة قام بها للولايات المتحدة، وعند قدومه من أميركا لجأ إلى مصر، حيث مكث هناك 14 عاماً، قبل أن يعود إلى البلاد عام 2000 في عهد الرئيس الحالي عمر البشير.
يقول عنه بعضهم إنه يستطيع أن يؤثر في مستمعيه من الوهلة الأولى، ويشيرون إلى أنه من الضباط الذين يملكون زمام القيادة، ويتمتع بقدرته على اتخاذ القرار في أصعب المواقف، مستفيداً من التربية العسكرية التي عززت فيه الانضباط والحسم والمناورة. ويصفه أصدقاؤه ومؤيدوه بأنه يتمتع بقدر عالٍ من الذكاء، ويتصف بالكرم والشهامة وطيب المعشر، والوفاء لأصحابه القدامى، وحاول أعداؤه كثيراً تشويه صورته. ويوصف بأنه عنيد، لكنه في الوقت نفسه مستمع جيد.
وصل عدد المحاولات الانقلابية التي ارتبطت به، قبل أن يتولى السلطة ثلاثة انقلابات، ففي المحاولة الأولى اعتبرت التحقيقات أن الأمر مجرد وشاية فتم التحُفظ على التحقيق. وفي محاولة أخرى، تم نفيه إلى كسلا، وعلى الرغم من ذلك، أمرت حكومة الصادق المهدي المنتخبة بعد ثورة أكتوبر 1964 بحبسه في أحد معسكرات الجيش في الخرطوم، وجرى التحقيق معه حول محاولة انقلابية فاشلة ثالثة، قادها خالد الكد، غير أن التحقيق لم يتوصل إلى ما يدينه، إلا أنه نجح أخيراً في خدعة الجميع للاستيلاء على السلطة في صبيحة 25 مايو .1969
كان حليفاً مقرباً للولايات المتحدة الأميركية، في السنوات الأخيرة من حياته وساند الرئيس المصري الراحل أنور السادات، بعد أن قاطعته جميع الدول العربية بسبب توقيعه لمعاهدة كامب ديفيد مع إسرائيل عام .1978 وأنقذ الرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات خلال أحداث أيلول الأسود في الأردن ،1970 عاش فقيراً ومات فقيراً.