طالبان تخطف مئات الطلبة والمدرسين في باكستان
أعلن مسؤولون في الشرطة والحكومة الباكستانية، أن المئات من الطلبة القادمين من منطقة قبلية شمال غرب باكستان بالقرب من الحدود الافغانية خطفوا مساء أمس على ايدي عناصر من طالبان.
وتفصيلا، قالت الشرطة إن متشددين من طالبان خطفوا أمس نحو 300 طالب ومدرس وأقاربهم الذين كانوا يتحركون في قافلة من الحافلات الصغيرة في منطقة شمال غرب باكستان التي تشهد اضطرابات.
وقال رزاق خان المسؤول في الشرطة في قرية بكة خيل القريبة من منطقة شمال وزيرستان القبلية «تمكن سائق احدى المركبات من الفرار وقال لنا الطلاب إن زملاءهم خطفتهم طالبان». وقال رئيس شرطة بانو، إقبال مروة إن الطلاب كانوا متوجهين في اكثر من 30 حافلة الى مدينة بانو، بعد انتهاء فترة الاجازة واضاف ان اثنتين فقط من هذه الحافلات «تقلان نحو 25 طالبا» وصلتا الى المدينة.
من جهة أخرى، قال ميرزا محمد جهادي مستشار رئيس الوزراء الباكستاني لشؤون القبائل يوسف رضا جيلاني لقناة تلفزيون محلية «وفقا لمعلوماتي فإنهم خطفوا على يد عناصر من طالبان».
من ناحية اخرى أعلنت مصادر عسكرية أمس أن الجيش الباكستاني يستعد لشن هجوم على مدينة شرباغ المهمة في وادي سوات (شمال غرب)، حيث شن هجوما واسعا قبل خمسة أسابيع، مشيرة إلى أن قادة من حركة طالبان يختبئون فيها. وقال مسؤول عسكري كبير، طلب عدم ذكر اسمه، «القوات الأمنية طوقت شرباغ، حيث اختبأ قادة حركة طالبان». وأفاد مصدر عسكري كبير بأن الهجوم على مدينة شرباغ الواقعة على بعد 20 كلم إلى شمال مينغورا بات وشيكا.
ويتعذر التحقق من المعلومات التي يصدرها الجيش كل يوم، إذ يغلق العسكريون بشكل محكم مناطق القتال في وادي سوات وجوارها. وألقت طائرات الجيش منشورات في شرباغ تطلب من المدنيين مغادرة المدينة، ورفع حظر التجول الذي فرضه الجيش حول شرباغ أيضا بصورة موقتة أول من أمس للسماح لهم بالمغادرة، وعلى غرار ما حصل في مينغورا التي أخليت بشكل شبه كامل من سكانها قبل الهجوم الأخير، غادر على ما يبدو القسم الأكبر من سكان شرباغ المقدر عددهم بنحو 25 ألفاً مدينتهم.