أوبامـا: بعـض الحــزم مع إسرائيل ضروري
![](https://www.emaratalyoum.com/polopoly_fs/1.141167.1462817812!/image/image.jpg)
مصري يطلي أحد الحواجز في منطقة الأهرامات استعداداً لاستقبال أوباما. أ.ف.ب
قال الرئيس الأميركي باراك أوباما إن الولايات المتحدة قادرة على العمل لإعادة مفاوضات السلام الإسرائيلية الفلسطينية إلى مسارها، مؤكداً ضرورة إبداء بعض الحزم حيال إسرائيل.
وتفصيلاً، قال أوباما في حديث بثته هيئة الإذاعة البريطانية «بي.بي.سي»، في أول حديث لوسيلة إعلام بريطانية منذ توليه منصبه، إن الولايات المتحدة «ستتمكن من إعادة المفاوضات بجدية إلى مسارها».
وأضاف أنه «ليس من مصلحة الفلسطينيين وحدهم أن تكون لهم دولة، لكن للإسرائيليين أيضا مصلحة في أن يستقر الوضع. وللولايات المتحدة مصلحة في أن نرى دولتين تعيشان جنباً إلى جنب في سلام وأمن».
ورداً على سؤال عن رفض الحكومة الإسرائيلية تجميد الاستيطان، دعا أوباما إلى التحلي بالصبر، وقال إن الدبلوماسية عمل طويل النفس دائماً، والنتائج لا تأتي أبداً سريعاً، موضحاً أنه يطبق المبدأ نفسه على إيران. وأضاف «ما قلته إنه من مصلحة العالم أن تتخلى إيران عن طموحاتها في امتلاك السلاح النووي»، معتبراً أن أفضل طريقة للتوصل إلى ذلك استخدام «الدبلوماسية المباشرة». وقال «لا أريد أن أحدد جدولاً زمنياً مصطنعاً، لكننا نريد التأكد من أننا سنتمكن قبل نهاية العام من رؤية تطور جاد لعملية تتيح المضي قدماً».
وقبيل قيامه بجولة تشمل السعودية ومصر ثم أوروبا، اعتبر أوباما أن الولايات المتحدة لا تستطيع فرض قيمها على الدول الأخرى. وقال «الخطورة، كما أعتقد، تكمن عندما تظن الولايات المتحدة أو أي بلد كان، إنه يستطيع ببساطة أن يفرض قيمه على بلد آخر، له تاريخ مختلف وثقافة مختلفة».
وتطرق إلى الخطاب المتوقع الذي سيلقيه غداً في جامعة القاهرة، فقال محذراً إن خطاباً واحداً لن يحل كل المشكل، معتبراً في الوقت نفسه أن زيارته إلى بلدان إسلامية «تمثل فرصة لنا لكي نعمل على أن يستمع كل طرف للآخر بشكل أفضل».
واعلنت وزارة الخارجية الأميركية أمس، ان وزيرة الخارجية هيلاري كلينتون ستنضم إلى باراك اوباما في مصر. وقال المتحدث باسم الخارجية روبرت وود ان كلينتون ستحضر إلقاء اوباما خطابه واجتماعه بالرئيس المصري حسني مبارك.
وأعلن أوباما قبل مغادرته إلى الشرق الأوسط عن ضرورة إبداء بعض الحزم حيال إسرائيل في ما يتعلق بإقامة دولة فلسطينية وحركة الاستيطان في الأراضي المحتلة.
وفي مقابلة أجرتها معه الإذاعة الأميركية العامة «ناشيونال بابليك راديو»، برر هذا الحزم، موضحاً أن الأجواء العامة حالياً في المنطقة «سلبية جداً» حيال المصالح الأميركية والإسرائيلية.
وطالب وزير البيئة الإسرائيلي جلعاد أردان، المقرب من رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، الرئيس الأميركي أن يلتزم بالتفاهمات التي أبرمها معها سلفه جورج بوش في ما يتعلق بالاستيطان. وقال للإذاعة العامة الإسرائيلية «حين يطلب الرئيس الأميركي تجميد الاستيطان، بما في ذلك دور حضانة للأطفال (في المستوطنات)، فهو يبتعد عن التفاهمات التي أبرمتها إسرائيل مع سلفه (جورج) بوش».
وأضاف «في ،2004 أفاد بوش في رسالة بأنه يمكن مواصلة أعمال البناء في مجمعات الاستيطان الكبرى في يهودا والسامرة (الضفة الغربية)، وأخلت اسرائيل في ما بعد، بناء على هذا النص، 20 مستوطنة في قطاع غزة» عام .2005 وشدد على أن موظفي وزارة الخارجية الأميركية يعلمون بهذه التفاهمات.
وفي القاهرة، قال النائب الأول للمرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين،محمد حبيب، إن 10 أعضاء في مجلس الشعب ( البرلمان) المصري ينتمون للجماعة المعارضة سيحضرون خطاب أوباما غدا . وأضاف أن شيخ الأزهر محمد سيد طنطاوي ورئيس جامعة القاهرة حسام كامل وجّها الدعوة إلى النواب الـ10 وبينهم رئيس كتلة نواب «الإخوان» في مجلس الشعب محمد سعد الكتاتني، مؤكداً أنهم سيلبون الدعوة «وسيستمعون بإمعان لما سيقوله الرئيس الأميركي».
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news