وزير العمل البريطاني يستقيل ويطالب براون بالتنحي
استقال وزير ثالث من حكومة رئيس الوزراء البريطاني جوردون براون في وقت متأخر من مساء أمس، كما طالب براون بالاستقالة.
وأعلن جيمس بيرنل، وزير العمل والمعاشات، استقالته في رسالة للعديد من الصحف بعد أن أغلقت مراكز الاقتراع في الانتخابات الأوروبية والمحلية.
وكتب بيرنل أن على براون أن يتنحى من منصبه من أجل صالح حزب العمال، وأن قيادته ستكون هي السبب في تحقيق الانتصار لحزب المحافظين في الانتخابات القادمة.
وتابع " أنا مدين لحزبنا بالقول بما أؤمن به دون النظر إلى مدى صعوبة ذلك"، معرباً عن اعتقاده بأن استمرار قيادة براون ستزيد من فرص فوز المحافظين. وقال إنه يجب على جوردون براون أن يتنحى حتى يمنح حزب العمال فرصة السعى لتحقيق الفوز.
وكانت التقارير ذكرت أمس أن براون يعمل على إجراء تعديلات جوهرية في تشكيلة الحكومة، التي يأمل أن تعمل على نجاته سياسياً وتقلل من تأثير الفضيحة المدمرة المتعلقة بالنفقات البرلمانية.
ويعتقد أن تصويت البريطانيين في الانتخابات الأوروبية والانتخابات المحلية سيكون أمراً حاسماً بالنسبة لبقاء رئيس الوزراء من الناحية السياسية. ويقوم براون بمناقشات مع مستشاريه لبحث إمكانية المضي قدماً بعيداً عن الفضيحة التي من المتوقع أن تؤثر على زعامة الحزب.
الجدير بالذكر ان وزيرة المجتمعات المحلية هزيل بليرز، ووزيرة الداخلية جاكي سميث، سبق واستقالتا من الحكومة ، فيما يتوقع أن يتقدم وزيران آخران من الحكومة باستقالتهما.
واعترف أليستار دارلينج، وزير الخزانة وجيوف هون وزير النقل بأنهما ارتكبا أخطاء في مزاعم نفقاتهم على ممتلكاتهم، وأعادا بعضاً من أموال دافعي الضرائب.
وذكرت التقارير نشرت أمس، أن دارلينج قاوم محاولات نقله إلى منصب وزير الداخلية وأصرّ على البقاء في منصبه وإما أن يترك الحكومة تماماً. واعترض وزير الخارجية ديفيد ميليباند أيضاً على محاولات نقله إلى وزارة الداخلية.