مقتل متظاهرين في مواجهات جنوب اليمن
قتل متظاهران وأصيب أربعة آخرون بجروح أمس في مواجهات مع قوات الأمن في لحج جنوب اليمن، خلال تشييع ستة أشخاص قتلوا في مواجهات حصلت في جنوب اليمن في الأسابيع الماضية.
وقال شهود عيان إن المواجهات اندلعت عندما وصلت الجنازة إلى أمام نقطة تفتيش في بلدة العند في محافظة لحج، حيث وقعت مواجهات دامية الشهر الماضي.
وتصاعدت حدة التوتر خلال الأسابيع الأخيرة في جنوب اليمن، مع انتشار التظاهرات والاضطرابات وتصاعد النزعة الانفصالية وسط تشدد من السلطات.
وكان قتل 16 شخصاً على الأقل في الاضطرابات. وترتفع مع أحداث أمس حصيلة القتلى إلى ،18 بينهم عسكريون.
ويخشى خبراء من أن جنوب اليمن الذي كان مستقلا بين 1967 و1990 قد يكون أمام وضع متفجر. وفي عدن التي كانت عاصمة اليمن الجنوبي سابقاً، كما في بقية مناطق الجنوب، كثفت قوات الجيش والشرطة حواجز التفتيش والدوريات على الطرقات، فيما يبدو التوتر واضحاً.
وأعلن وزير الخارجية اليمني أبو بكر القربي إن حكومة بلاده أصدرت عفوا عاما تجاه عناصر تسعى للإضرار باليمن ووحدته واستقراره، ودعتهم إلى العودة لممارسة حقهم السياسي في إطار التعددية السياسية التي يكفلها الدستور اليمني. وأشار، في كلمة له في بداية اجتماع عقد أمس مع وزراء خارجية دول مجلس التعاون الخليجي في الرياض، إلى أن الحكومة اليمنية على ثقة تامة بأن أشقاءها في دول المجلس وشعوبهم يدركون مخاطر الدعوات الانفصالية والتحريض على العنف وبث روح الكراهية بين أبناء الشعب الواحد، والذي لن تنحصر آثاره على اليمن وحده، في ظل المخططات الهادفة إلى افتعال الأزمات الطائفية والمذهبية في المنطقة التي تستغلها العناصر الإرهابية لتحقيق أهدافها.
وقال أن الحكومة اليمنية تدرك تماماً معاناة مواطنيها نتيجة الإصلاح المالي والاقتصادي والإداري، بالإضافة إلى شح الموارد التي تفاقمت مع الأزمة المالية العالمية الأخيرة.
وكان وزراء خارجية دول مجلس التعاون الخليجي أكدوا دعم دول المجلس للوحدة اليمنية، وحرصهم على أهمية تعزيز الأمن والاستقرار في اليمن لتحقيق الازدهار.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news