باكستاني يتحدث عن "التعذيب الذهني" أثناء احتجازه في أحد السجون البريطانية
عاد طالب باكستاني، كان محتجزاً في بريطانيا للاشتباه في تخطيطه لتنفيذ هجمات إرهابية، اليوم إلى بلاده عقب أن سحب التماسه الذي قدمه ضد عملية ترحيله، قائلاً أنه عانى من "التعذيب الذهني" والإهانة في أحد السجون البريطانية.
وكان طارق الرحمان من بين عشرة طلاب باكستانيين احتجزتهم وكالة الحدود البريطانية في إبريل الماضي، بعدما أطلقت الشرطة البريطانية سراحهم دون توجيه تهم إليهم.
وقد اعتقلت الشرطة هؤلاء الطلاب، بالإضافة إلى طلاب باكستانيين آخرين وبريطاني، خلال مداهمات متفرقة قامت بها عقب أن كشف نائب رئيس شعبة مكافحة الإرهاب في شرطة اسكتلنديارد، بوب كويك، عن طريق الصدفة عن وثائق سرية للصحفيين تظهر تورط هؤلاء الرجال.
وقال رحمان للصحفيين في مطار إسلام آباد اليوم "إن التعذيب الذهني الذي تعرضنا له كان أشد حدة من أي تعذيب بدني "، مضيفاً "حتى المصاحف وسجاجيد الصلاة الخاصة بنا تم تفتيشها بواسطة الكلاب وهذا ما احتججنا عليه كثيراً".
وتابع رحمان، الذي ينتمي لقبيلة البشتون الموجودة بالقرب من أفغانستان، " لقد سحبت قضيتي (ضد ترحيلي) حيث أنني لا أستطيع التسامح في هذه الإهانة".
بدوره، قال محامي رحمان، أمجد مالك، أن لسلطات البريطانية سحبت أوامر ترحيل موكله استناداً لأسباب أمنية. وأضاف "طارق برىء حتى تثبت إدانته ولا توجد تهم موجهة ضده ويجب الاستمرار في افتراض براءته".
ووفقاً لما قاله فان الطلاب الباكستانيين اشتبه بتورطهم في أنشطة إسلامية متطرفة لم يتسن التأكد منها بدقة. وأوضح "الصوم والذهاب للصلاة وأي شيء يمكن (تفسيره)عليى أنه تطرف إسلامي. لذلك فأننا لا نعلم حقيقة الأمر".