شغف بمطعم بيتزا يأكل فيه أوباما
يتقاطر الزبائن بكثافة على مطعم بيا للبيتزا في سان لويس، على الرغم من أن موظفي المطعم يؤكدون لهم أنه ينبغي عليهم الانتظار لساعات عدة، إلى حين وصول طلباتهم. وتزايد الازدحام على المطعم منذ انتشرت أخبار تفيد بأن الرئيس الأميركي باراك أوباما أحب اكل البيتزا في هذا المطعم كثيراً في أثناء حملته الانتخابية. وقال صاحب المطعم كريس سومرس «نقول للزبائن ستنتظرون ساعتين أو أربع، وهم يوافقون على ذلك».
وتقول محررة موقع «أوباما فودوراما»، أدي جيهمان كوهان، «لطالما كانت كتب الطبخ الخاصة بالبيت الأبيض تتمتع بالشعبية» وترى أن ثمة اندماج بين قوتين هما: تصاعد الاهتمام بالطعام وسياسة الأكل، والفضول الكبير المتعلق بكل شيء له صلة بأوباما. ويبدو هذا الاهتمام أحيانا منصبا على ميشال زوجة أوباما أكثر منه . وعلى الرغم من كل الاهتمام بأزيائها ورشاقتها، إلا أنها جعلت من الطعام مسألة مثيرة للاهتمام. وقالت كوهان « جلبت اهتماما جديدا، لكنه مطلوب لقضايا الأكل المهمة. وأثارت الوعي عن طريق وصف رحلة عائلتها خلال عادات الأكل السيئة، إلى أسلوب حياة صحية».
وكانت هي التي اختارت مطعم بلو هيل في نيويورك، عندما ذهبت مع زوجها لقضاء أمسية هناك. واشتهر المطعم بأنه يقدم أطعمة منتجة محليا وصحية. وقالت كوهان «في ذلك اليوم، وصلت إلى الموقع ملايين الرسائل التي تقول هل ذهبوا إلى مطعم بلو هيل حقاً؟». وعلى الرغم من أن المطاعم تفشي قوائم الطعام التي يفضلها أوباما، إلا أن الفضول المركزي للجميع الآن هو ما الذي تأكله عائلته.
وعندما سئل طباخ مطعم بلو هيل دان باربر، والذي يقال إنه طبخ للزوجين طعاما غير موجود على قائمة أطعمة المطعم، عما أكله الزوج الرئاسي، قال في مقابلة هاتفية «ثمة اهتمام متزايد بقضايا لها علاقة بالطعام، أي كيف يتم إنتاجه، ومن يقوم بذلك، وأين يتم الإنتاج». وأضاف «لدينا الآن إدارة أظهرت اهتمامها بهذه القضايا». وأشار باربر إلى أنه يعتقد بأن عائلة أوباما، وخصوصاً ميشال، يمكن أن تفعل الكثير لمساعدة الدولة، للتحرك نحو أسلوب أكل أكثر صحية.
ومن الصواب القول إن الأكل بات أكثر تسييساً من أي وقت مضى، وأبسط مثال على ذلك أنه في ديسمبر، كتبت الطباخة والمؤلفة أليس واترز رسالة إلى عائلة أوباما تعرض عليهم اختيار طباخ جديد للبيت الأبيض، وقالت في الرسالة «أنتم بحاجة إلى طباخ مستقيم ومكرس نفسه لمثل الحفاظ على البيئة والصحة»، الأمر الذي أدى إلى إثارة غضب طباخ البيت الأبيض والتز شيب الذي عمل في البيت الأبيض منذ 11 عاماً .
واشنطن ــ وكالات