مصرع 39 من «طالبان» و10 جنود في معارك سوات

موقع التفجير الانتحاري الذي استهدف المسجد في بلدة حامية. أ.ف.ب

قتل 39 من عناصر حركة طالبان و10 جنود في معارك بين الجيش الباكستاني والمسلحين في منطقة سوات، وقتل ستة اشخاص على الأقل في عمليتين انتحاريتين استهدفت الأولى مسجداً في مدينة حامية ،واستهدفت الثانية رجل دين في لاهور.

وأعلن الجيش الباكستاني مقتل 39 من «طالبان» خلال عمليات في ثلاثة أقاليم، بينها سوات الذي يقع بين المناطق القبلية المحاذية لأفغانستان. وقتل ستة أشخاص على الأقل في عمليتين انتحاريتين شبه متزامنتين، استهدفت الأولى مسجداً في مدينة حامية (شمال غرب) لدى الخروج من صلاة الجمعة، فيما استهدفت الثانية رجل دين في لاهور.

وقال رئيس الشرطة برويز راثور إن انتحارياً قدم سيراً على الأقدام دخل مكتب رجل الدين سفراز نعيمي الذي ندد بشدة في الآونة الأخيرة بالعمليات الانتحارية شبه اليومية التي ينفذها عناصر «طالبان» الباكتسانيون المتحالفون مع تنظيم «القاعدة». وأعلن رئيس الوزراء يوسف رضا جيلاني مقتل رجل الدين في انفجار القنبلة التي كان يحملها الانتحاري، فيما أشارت مصادر في الشرطة إلى مقتل أحد مساعديه أيضا.

ووقع الاعتداء الثاني بشكل شبه متزامن، وذكر المسؤول في الشرطة عبدالله خان إن انتحارياً صدم بسيارته المفخخة مسجداً في مدينة ناوشيرا (شمال غرب) ، في وقت كان المصلون يخرجون منه.

وفي جنيف، ذكرت هيئات إنسانية تابعة للأمم المتحدة أنها تراجع عملياتها في باكستان في أعقاب الانفجار الذي وقع على فندق في بيشاور، وأسفر عن مقتل 16 شخصاً بينهم عاملون عديدون في مجال العمليات الإنسانية. وقال المتحدث باسم المفوضية العليا لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة ويليام سبيندلر «نراجع الطريقة التي نعمل بها، ونقوم طبيعة التعديلات التي نحتاجها لضمان سلامة موظفينا».

وفي واشنطن، وافق مجلس النواب الأميركي على زيادة المعونات الأميركية إلى باكستان ثلاثة أمثال إلى نحو 1.5 مليار دولار سنوياً خلال الأعوام الخمسة المقبلة في جزء رئيس من استراتيجية لمكافحة العنف بالتنميتين الاقتصادية والاجتماعية. ويتضمن مشروع القانون أيضا معونات عسكرية مع شروط تلزم حكومة أوباما بأن تشهد أن باكستان مازالت ملتزمة بمكافحة الجماعات المسلحة.

وجاء مشروع مجلس النواب في حين استخدم الجيش الباكستاني نيران طائرات الهليكوبتر والقصف المدفعي لقتل العشرات من مسلحي «طالبان»، بعدما فتح جبهة ثانية في الحرب على المتشددين في منطقة تقع على حدود معقلهم في منطقة وزيرستان القبلية. ودخلت عملية لإخلاء وادي سوات من المقاتلين مراحلها الأخيرة.

تويتر