ميتشل: لا حلّ في الشرق الأوســــط على حساب لبنان

ميتشل: لبنان سيؤدي دوراً أساسياً على المدى الطويل لبناء سلام شامل ودائم ومستقر في الشرق الأوسط. أي.بي.إيه

صرح الموفد الأميركي الخاص إلى الشرق الأوسط، جورج ميتشل، أمس، من بيروت، أن أي حل للصراع العربي الإسرائيلي في الشرق الأوسط لن يتم على حساب لبنان، موضحاً أن لهذا البلد العربي «دوراً أساسياً» في التوصل إلى الحل المنشود . وقال الرئيس اللبناني ميشال سليمان إن أي تسوية في المنطقة لا ترتكز إلى حل موضوع اللاجئين الفلسطينيين لا تجدي نفعاً.

ووصل ميتشل إلى بيروت أمس، في إطار جولة في الشرق الأوسط تهدف إلى تحريك عملية السلام العربية الإسرائيلية. وقال بعد اجتماعه برئيس الحكومة فؤاد السنيورة «نقول بوضوح إنه لن تكون هناك أي حلول على حساب لبنان، ونحن نتطلع قدما للعمل مع لبنان لبناء هذا الحل».

وأضاف إن لبنان سيؤدي دوراً أساسياً على المدى الطويل لبناء سلام شامل ودائم ومستقر في الشرق الأوسط.

وأوضح أن زيارته إلى بيروت تؤكد الالتزام القوي للرئيس الأميركي باراك أوباما لإحلال سلام شامل في الشرق الأوسط يضمن إقامة دولة فلسطينية، كموطن للفلسطينيين في أقرب وقت ممكن.

ويصر لبنان على حق عودة اللاجئين الفلسطينيين (370 ألفاً)، ويرفض توطينهم على أرضه بسبب التوازن الديموغرافي الهش، وكرس هذا الرفض في دستوره. ولم يدل الموفد الأميركي بأي تصريح عقب لقائه سليمان الذي دعا الولايات المتحدة إلى «تكثيف جهودها من أجل التوصل إلى السلام الشامل والعادل». وأكد استعداد بلاده للمشاركة في أي مؤتمر دولي للسلام على أساس مرجعية مؤتمر مدريد الذي انعقد العام ،1991 وشارك فيه لبنان في إطار سعيه إلى تطبيق القرارات الدولية الخاصة بانسحاب إسرائيل من الأراضي اللبنانية التي تحتلها.

وربط سليمان استعداد لبنان للمشاركة «بالاستناد إلى المبادرة العربية للسلام بكامل مندرجاتها، لاسيما ما يتعلق منها برفض أي شكل من التوطين»، والتي أقرتها القمة العربية التي انعقدت في بيروت العام .2002 وقال إن أي تسوية في المنطقة لا ترتكز إلى حل موضوع اللاجئين الفلسطينيين لا تجدي نفعاً.

والتقى الموفد الأميركي وزير الخارجية فوزي صلوخ، وزعيم «تيار المستقبل» النائب سعد الحريري، أحد أبرز قادة قوى تكتل « 14 اذار» المدعومة من الغرب ودول عربية مؤثرة، والتي حافظت على أكثريتها النيابية في الانتخابات التي جرت الأحد الماضي.

وهنأ ميتشل اللبنانيين «بإجراء انتخابات ناجحة». وقال «هذه الانتخابات كانت حجر أساس بالنسبة إلى هذا البلد»، مجددا التزام بلاده «دعم سيادة وحرية واستقلال لبنان». وقال «نتطلع لمواصلة بناء علاقاتنا الثنائية القوية، والعمل مع الحكومة الجديدة، بما في ذلك العمل على إحلال سلام شامل واستقرار دائم في الشرق الأوسط».

من ناحية أخرى، أفاد مصدر في جهاز الأمن العام اللبناني بأنه عثر أمس على طرد ملغوم بـ200 غرام من المتفجرات ومعد للتفجير في أحد مباني الجهاز في بيروت، قام خبير بتفكيكه.

وقال المصدر إن الطرد لم ينفجر بسبب عطل تقني من دون أن يوضح طبيعة المتفجرات التي كانت في داخله، لافتا إلى صعوبة إدخال أي كمية من المتفجرات، ولو كانت ضئيلة، إلى داخل المبنى.

وذكرت الوكالة الوطنية للإعلام (رسمية) بأن المتفجرات مزيج من مادة «تي إن تي» و«السي فور» مربوطة بساعة توقيت. وكتبت «يبدو حسب الكشف الأولي أن عطلا تقنيا حال دون انفجارها، حتى قبل اكتشافها. وبدت البطارية التي تشحن ساعة التوقيت غير موصولة بشكل تقني، لتعطي الاشارة اللازمة للساعة التي تحدد وقت الانفجار أو التفجير».

في سياق آخر، ادعى مفوض الحكومة اللبنانية لدى المحكمة العسكرية القاضي صقر صقر أمس على هيثم نايف الضاهر من بلدة خربة قنافار، بتهمة التعامل مع إسرائيل، والدس لديها ومنحها معلومات عن مراكز حزبية ومدنية لبنانية وسورية.

تويتر