كوريا الشمالية تتوعد بالمزيد من «النووي» بعد العقوبات
توعدت كوريا الشمالية امس، ببناء المزيد من القنابل النووية، والبدء في تخصيب اليورانيوم لاستخدامه في الأسلحة النووية، بعد أن فرض مجلس الأمن عقوبات عليها، فيما قالت الولايات المتحدة إن على بيونغ يانغ وقف الإجراءات الاستفزازية، والعودة فوراً للمحادثات السداسية المتوقفة الخاصة بالبرنامج النووي.
وتفصيلاً وصفت وزارة الخارجية الكورية الشمالية قرار مجلس الامن بتشديد العقوبات، بانه «ثمرة خسيسة» للحملة التي شنتها الولايات المتحدة، وقالت ان كوريا الشمالية لن تتخلى ابدا عن اسلحتها النووية، وستعتبر اية محاولة لوقفها عملا حربيا. وقالت في بيان لوزارة الخارجية نقلته وكالة الانباء الرسمية انه سيتم استخدام كافة البلوتونيوم المستخلص في صنع اسلحة. واضافت ان ثلث قضبان الوقود المستخدمة في مفاعل يونغبيون اعيدت معالجتها لتصبح
«بلوتونيوم» يصلح للاستخدام في الاسلحة. وجاء في البيان «ثانيا سنبدأ بتخصيب اليورانيوم»، مضيفة ان الشمال نجح في تطوير التكنولوجيا الضرورية لذلك.
وجاء في بيان الخارجية «لقد اصبح خيارا مستحيلا تماما بان تفكر كوريا الشمالية حتى مجرد تفكير في التخلي عن اسلحتها النووية»، مضيفا ان بيونغ يانغ ستعتبر اي حظر عملا حربيا، وسترد عليه عسكريا. واكدت كوريا الشمالية ان الهدف من العقوبات هو «نزع سلاحنا وخنقنا اقتصاديا»، من اجل التخلي عن الايديولوجية والنظام الذي اختاره الشعب. واضافت انه مهما بلغت محاولات القوى العدوانية التي تقودها الولايات المتحدة في فرض كافة اشكال العزلة والحظر، فإن «كوريا الشمالية، القوة النووية التي تعتز بنفسها، لن تتخلى عن تلك الاسلحة».
وفي رد على بيونغ يانغ قالت الولايات المتحدة، ان على كوريا الشمالية وقف الاجراءات الاستفزازية، والعودة على الفور للمحادثات السداسية المتوقفة والخاصة بالبرنامج النووي. وقال مسؤول بوزارة الخارجية الاميركية عندما طلب منه التعقيب على التهديد الاخير من بيونغ يانغ، «على كوريا الشمالية وقف الاجراءات الاستفزازية والحرب الكلامية، والعودة دونما شروط للعملية السداسية».
من جهتها هنأت كوريا الجنوبية امس، مجلس الامن على قراره تشديد العقوبات على كوريا الشمالية، ودعت بيونغ يانغ الى قبول هذه الرسالة الواضحة والحازمة.