حصة آل ثاني: إسرائيل استخدمت أسلحة محرمة في غزة.            الإمارات اليوم

حصة آل ثاني: إسرائيل استهدفت معاقين في غزة

أكدت مقررة الأمم المتحدة لشؤون الإعاقة، والموفدة للتحقق في أوضاع المعاقين في قطاع غزة، الشيخة حصة بنت خليفة بن أحمد آل ثاني، أن الحرب الإسرائيلية الأخيرة استهدفت معاقين داخل منازلهم، وزادت من أعداد المعاقين في غزة، نتيجة فقدان أعداد كبيرة من المواطنين أطرافهم من جراء الأسلحة المحرمة دولياً، والتي استخدمت ضدهم.

وقالت الشيخة حصة لـ«الإمارات اليوم» خلال زيارتها إلى القطاع إن «معظم الحالات التي رأيتها في المستشفيات ومراكز الإعاقة الخاصة هي من الأحداث التي تعرضت لها غزة منذ انتفاضة الأقصى عام 2000 وحتى الحرب الأخيرة، حيث زاد عدد المعاقين، والحرب الأخيرة خلفت عدداً كبيراً من المعاقين، الذين فقدوا أطرافهم، وهناك من فقئت عيناه، نتيجة استخدام أسلحة محرمة دولياً».

وأضافت «لقد شاهدت أشخاصاً معاقين في الأصل أصيبوا خلال الحرب، فقد التقيت بطفل معاق تعرض للقصف وهو في منزله، وطفل آخر اسمه أحمد يعاني من إعاقة وقد قصف منزله وأصيب في الحرب، وهناك رجل أصم وأبكم تعرض منزله للدمار وأصيب، وفقد طفله».

وأوضحت « بعد أن رأيت هؤلاء الضحايا قررت أن أبعث للأمم المتحدة للمطالبة تحت المادة الموجودة في الاتفاقية الدولية لحقوق الأشخاص ذوي الإعاقة بما يوقف ذلك، ويحرمه ويقف ضده، وسأطالب بالتصدي لمثل تلك الانتهاكات».

ولفتت الشيخة حصة إلى أنها ستسعى بوساطة الهلال الأحمر القطري أن نجمع قواعد بيانات حول الأشخاص الذين تسببت الحروب بإعاقات لهم في غزة. وأشارت إلى أنها اتصلت بلجان تقصي الحقائق التي زارت غزة لمعرفة إلى أي درجة وصلوا من التحقيق، حتى ترفع تلك الجرائم للأمم المتحدة من أجل ملاحقة مجرمي الحرب، كونها انتهاكات بحق الأشخاص ذوي الإعاقة.

وتمنت أن تتوحد جهود لجان تقصي الحقائق التي زارت غزة، وأن تكون الجرائم التي يسعى الجميع لتوثيقها في قناة واحدة ومدعومة بوساطة تلك الجهود. وقالت «إن التقارير التي أقدمها لا أملك من خلالها أي صفة قانونية لمساءلة مجرمي حرب، ولكن سأرفع تقرير إلى لجنة التنمية الاجتماعية في الأمم المتحدة، ولأول مرة سأرفع التقرير للمفوضية السامية لحقوق الإنسان، وسيكون هناك الكثير من التوصيات والاقتراحات، بما يخص عمل الأمم المتحدة في قطاع غزة». وأوضحت أن الهدف من زيارتها للقطاع، هو التحقق من الوضع العام الذي يعيشه الأشخاص المعاقين، خصوصاً أحداث الحرب الأخيرة، والاطلاع على حجم المعاناة والحصول على تفاصيل دقيقة عن المعاقين بهدف مساعدتهم والتخفيف من معاناتهم. وأشارت إلى أن الأشخاص ذوي الإعاقة في غزة يمرون في ظل وضع مأساوي، ومعاناة كبيرة، وفي المقابل هناك إيجابيات لاحظتها، وهي اهتمام ووعي بحقوق المعاقين بدرجة كبيرة لم تراها في عدة مناطق، وأن الشخص المعاق يعرف حقوقه وواجباته في غزة، وهناك اهتمام بالحصول على ما يحقق تلك الحقوق. وذكرت أن احتياجات الأشخاص المعاقين في غزة غير متوافرة بسبب الحصار، وإغلاق المعابر، من أجهزة مساعدة وغيرها.

الأكثر مشاركة