الأمن اليمني في محافظة صعدة سارع إلى احتواء الموقف. أ.ب

مقتل 7 من 9 أجانب مخطوفين في اليمن

قتل سبعة أجانب من أصل تسعة اختطفوا في شمال اليمن قبل أيام، وتم العثور على جثثهم، فيما عثر على الطفلين المتبقيين من المخطوفين على قيد الحياة.

وقال أمس مصدر أمني من السلطة المحلية في محافظة صعدة (شمال) إنه تم العثور على جثث سبعة من المخطوفين ،إضافة إلى طفلين على قيد الحياة، وهي على الأرجح جثث خمسة ألمان وبريطاني وكورية جنوبية.

وأوضح المصدر أن المخطوفين«قتلوا»، وأنه عثر على «جثث المخطوفين في محلة شعب مدار في منطقة نشور التي تبعد 12 كلم شرق مدينة صعدة»، عاصمة محافظة صعدة التي ينشط فيها تمرد زيدي.

وفي برلين، قالت المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل، تعليقاً على الخبر، «نحن على علم بهذه المعلومات، ونسعى للتأكد منها».

ويمكن اعتبار الحادثة نقطة تحول في تاريخ عمليات الخطف التي شهدها اليمن مراراً على مدى السنوات الماضية، وانتهت في معظم الحالات بالإفراج عن المخطوفين، عدا في مرات قليلة قتل فيها رهائن في أثناء تدخّل السلطات عسكرياً لتحريرهم.

وكانت السلطات أعلنت أول من أمس أن تسعة أجانب، بينهم عائلة ألمانية من خمسة أفراد (أب وأم وثلاثة أبناء) وممرضتان ألمانيتان، فضلاً عن مهندس بريطاني ومدرسة كورية جنوبية، اختطفوا في صعدة، واتهمت المتمردين الزيديين الحوثيين بالخطف.

ونفى متحدث باسم الحوثيين أي ضلوع للتمرد في الاختطاف. وفي اتصال مع قناة «الجزيرة»، قال حمد عبدالسلام، المسؤول الإعلامي عن مكتب عبدالملك الحوثي القائد الميداني للتمرد الحوثي في صعدة، إن «مسارعة السلطة إلى اتهامنا يكشف عن مؤامرة خطيرة ضد اليمن». وأضاف إن عملية الخطف تمت في جوار مركز المخابرات في صعدة. وأن الضحايا «عاشوا في صعدة مع المجتمع بكل سلام وخير، حتى أنهم اصبحوا جزءاً من نسيج اليمن الاجتماعي».

وبحسب المصدر الأمني نفسه، فإن ابن شيخ قبيلة عثر على الجثث، وأبلغ السلطات، وتوجه فريق من المباحث الجنائية إلى المكان للمباشرة بالتحقيق. وذكر المصدر أن اللجنة الأمنية في المحافظة سارعت إلى عقد اجتماع للبحث في التطورات.

وذكر مصدر محلي أن رسالة نصية انتشرت مساء أول من أمس في صعدة تحمل توقيع «الخاطفين»، جاء فيها «اقرأوا الفاتحة على أرواح الرهائن، ستكون لكم مفاجأة غداً».

وكانت مصادر أمنية رسمية أفادت بأن المخطوفين جزء من فريق «الأجانب العاملين في المستشفى الجمهوري في صعدة ضمن الهيئة العالمية للخدمات الطبية».

وقالت المصادر إن الهيئة التي تعمل في صعدة منذ 35 عاماً جمعية مسيحية تابعة للكنيسة المعمدانية.

وتملك الهيئة نفسها مستشفى في مدينة جبلة في محافظة إب، جنوب صنعاء، حيث قتل مسلح متشدد ثلاثة أطباء أميركيين في ديسمبر .2002

وكان 28 طبيباً وممرضاً عربياً وأجنبيا تعرضوا لعملية اختطفهم مسلحون قبليون الخميس الماضي في محافظة عمران (شمال)، وتم الإفراج عنهم الجمعة بعد وساطة قادها المجلس المحلي في المحافظة. وحمل مصدر رسمي الحوثيين المسؤولية عن عملية الاختطاف .

ويشهد اليمن باستمرار عمليات خطف أجانب على يد قبائل تريد أن تحقق الحكومة مطالب لها.

الأكثر مشاركة