اتفاق أميركي ـ أوروبي حول نقل معتقلي «غوانتانامو»
أقر الاتحاد الأوروبي أمس إعلانا تم التفاوض عليه مع الولايات المتحدة، حول شروط نقل معتقلين سابقين في غوانتانامو إلى أوروبا، يرمي إلى طمأنة الدول الأعضاء في الاتحاد، لكنه لا يلزم الولايات المتحدة باستقبال بعضهم على أراضيها.
ووافق وزراء الخارجية الأوروبيون على الإعلان، من دون نقاش في اجتماع في لوكسمبورغ. ويفترض إجراء عرض مشترك للإعلان إلى جانب الولايات المتحدة في موعد لم يحدد.
ويشير الطرفان في النص إلى أن «المسؤولية الأولى في إغلاق غوانتانامو، والعثور على مقر سكن للمعتقلين السابقين، تقع على عاتق الولايات المتحدة».
وكانت صيغة سابقة للنص تضيف «نأخذ العلم بأن الولايات المتحدة تقر بأنها مسؤولة عن قبول بعض المعتقلين السابقين الراغبين في الاستقرار على أراضيها».
لكن هذه الجملة التي أصر عليها الألمان والنمساويون شطبت من الصيغة التي أقرها الطرفان، حيث رفضت واشنطن الالتزام بها، نظرا إلى حدة الجدل القائم في الولايات المتحدة حول استقبال معتقلين سابقين، غير أن الرئاسة التشيكية للاتحاد الأوروبي تأمل في أن يشكل النص «انطلاقة جديدة في التعاون لمكافحة الإرهاب على أساس القيم المشتركة، والقانون الدولي واحترام حقوق الإنسان ودولة القانون»، بعد انحرافات مكافحة الإرهاب في أثناء فترة الرئيس الأميركي السابق جورج بوش. وأشار الاتحاد الأوروبي في بيان إلى أنه «عبر التشديد على تصميم الولايات المتحدة على إغلاق غوانتانامو، يأمل الاتحاد الأوروبي في تغيير سياسة الولايات المتحدة، ومساعدتها على قلب الصفحة».
ويرمي الإعلان إلى طمأنة دول الاتحاد الأوروبي التي تحجم عن استقبال معتقلين سابقين في غوانتانامو، وسبق أن سلم سجين سابق واحد إلى أوروبا، هو الجزائري الأخضر بومدين، الذي استقبلته فرنسا مع عائلته.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news