غياب الأمن يمنع عودة لاجئين إلى بلادهم
أعلنت مفوضية الأمم المتحدة العليا لشؤون اللاجئين أن أكثر من 42 مليوناً ظلوا مشردين حتى نهاية ،2008 إذ منع تدهور الأوضاع الأمنية كثيرين من العودة إلى ديارهم في مناطق صراعات، مثل أفغانستان والسودان.
وذكرت المفوضية في تقريرها السنوي عن التوجهات العالمية أن هذا العدد يشمل 16 مليون لاجئ فروا بسبب الحرب أو الاضطهاد و26 مليوناً من النازحين داخل بلادهم، مشيرة إلى أن هذا يمثل انخفاضا بنحو 700 ألف لاجئ عن إجمالي عدد اللاجئين في العام السابق.
ويعيش أكثر من 80٪ من اللاجئين في العالم في دول نامية، في مقدمتها باكستان وسورية وإيران. وقال كبير المتحدثين باسم المفوضية، رون ريدموند، «هذا يبرز العبء غير المتناسب الذي يتحمله أقل من يستطيعون تحمل الأعباء، وكذلك الحاجة إلى المساندة الدولية».
وأضاف في تصريح في جنيف «كما يظهر أن بعضاً من أشد الانتقادات التي سمعتموها في دول صناعية من سياسيين شعبيين وبعض وسائل الإعلام عن (تدفق) للاجئين ربما يكون من قبيل المبالغة».
وجاء في تقرير المفوضية أن نحو 600 ألف لاجئ على مستوى العالم عادوا إلى ديارهم، في إطار برامج طوعية للعودة عام ،2008 وهو أقل مستوى منذ ،2001 بينما عاد 1.4 مليون نازح إلى ديارهم، وهو ما يقل بنسبة 34٪ عن العام السابق.
وذكر التقرير أن العائدين الأفغان يواجهون صعوبات متزايدة، إذ إن «القدرة الاستيعابية (للبلاد) بلغت الحد الأقصى. ولم يتمكن آلاف العائدين من الوصول إلى قراهم، بسبب انعدام الأمن ونقص الأرض والمأوى والخدمات الأساسية أو فرص العمل».
ولإبراز محنتهم قبل اليوم العالمي للاجئين بعد غد السبت، الموافق 20 يونيو، سجلت أنجيلينا جولي، سفيرة النوايا الحسنة في المفوضية، رسالة لتبث على محطات التلفزيون وشاشات العرض في المطارات.
وقالت الممثلة الأميركية في الرسالة التي تستغرق 30 ثانية «أرجوكم، لا تديروا ظهوركم لهم.. اللاجئون أكثر الناس ضعفاً على وجه الأرض. في كل يوم يكافحون من أجل البقاء». ولا تشمل أرقام مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين 4.7 ملايين لاجئ فلسطيني تتحمل مسؤوليتهم وكالة غوث وتشغيل اللاجئين (أونروا).