مقتل قائد شرطة مقديشو بتجدّد المعارك
قتل أمس قائد شرطة مقديشو، العقيد علي سعيد حسن، و12 شخصاً، بينهم خمسة أطفال، في مواجهات جديدة في العاصمة الصومالية بين القوات الحكومية والمتشددين الإسلاميين.
وقتل قائد شرطة مقديشو في هودان (جنوب) في مواجهات وقعت إثر هجوم شنته القوات الصومالية على مواقع المتمردين.
وأعلن مسؤول كبير في الشرطة، طالباً عدم كشف اسمه، أن «قائد شرطة مقديشو قتل في أثناء قيامه بواجبه». وأضاف «كان رجلاً شجاعاً عمل من أجل السلام، وقُتل على أيدي إرهابيين»، وقتل ثلاثة شرطيين أيضاً في المواجهات.
وبحسب شهود عيان، أدى سقوط قذائف هاون خلال المعارك إلى مقتل تسعة مدنيين، يقيمون في الحي المجاور بينهم خمسة.
وشاهد مراسل «فرانس برس» في مقديشو جثث خمسة أطفال تراوح أعمارهم بين تسعة أعوام و14 عاماً، ممددة في بركة من الدم، تحت شرفة كانوا احتموا بها.
وقال حبيبو ادن، أحد سكان الحي، «كان الأطفال الخمسة يحاولون الاحتماء حين سقطت قذيفة هاون في المكان الذي اختبأوا فيه. للأسف، قتلوا جميعهم على الفور».
وكان حسن يوسف الذي يقيم أيضاً في المنطقة ذكر قبيل ذلك أنه رأى جثث أربعة مدنيين قُتلوا في إطلاق قذائف هاون قرب إقليم هولواداغ .وأكد شاهد آخر، هو نور أدن، الحصيلة، مضيفاً إن تسعة مدنيين أصيبوا بجروح في الاشتباكات.
ووصفت المفوضية العليا لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة ما يلقاه المدنيون في مقديشو بأنه «غير مقبول». وقال المتحدث باسم المفوضية، وليام سبليندر، « أطراف النزاع تقاتل من دون الاهتمام بأمن المدنيين، في انتهاك واضح للقانون الدولي الإنساني وحقوق الإنسان».
وفي السابع من مايو الماضي، شن المتمردون هجوماً غير مسبوق على مقديشو. ومنذ 22 من الشهر نفسه، تشن القوات الموالية للرئيس الصومالي شيخ شريف شيخ أحمد هجوماً مضاداً على حركة «الشباب المجاهدون».
وفي مطلع مايو، أدت المعارك إلى مقتل ما لا يقل عن 250 شخصاً بين مدنيين ومقاتلين. وبحسب الأمم المتحدة، يقدر عدد النازحين بـ122 ألفاً.
وكانت الآمال في تحقيق سلام قد بدأت تجد طريقها إلى قلوب الصوماليين، بعد اختيار شيخ شريف المدعوم دولياً، والذي كان في الماضي في صفوف المتمردين، إلا أنها سرعان من انتهت باتهام المتمردين له بأنه مقرب جداً من الغرب.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news