طليقة عمران خان محبطة من أوضاع باكستان
وصلت الإنجليزية جاميما خان، الزوجة السابقة للاعب الكريكت الباكستاني عمران خان، إلى إسلام آباد لتتابع الأوضاع في البلد الذي عاشت فيه خمس سنوات، قبل أن تنفصل عن زوجها الذي ارتبطت به بعد قصة حب عنيفة، شهدت معارضة من أهلها لإتمام الزيجة.
دخلت جاميما باكستان الساعة الثالثة صباحا، في الوقت الذي كان فيه 2.5 مليون شخص قد هربوا من منازلهم، إثر حدوث انتفاضة انفصالية في بلوشستان، مع انتشار الفساد والتضخم والكساد الاقتصادي، وارتفاع معدل البطالة. ونزلت في بيت عمران خان الذي أسس حزباً سياسياً.
وفي اليوم الثاني، انتقلت جاميما إلى مخيمات اللاجئين القريبة من سوات، حيث كان الجيش يحارب حركة طالبان باكستان. وقبل أن تغادر، قال لها الحارس الذي أرسله معها عمران «إن الصحف في باكستان يمولها اليهود بصورة عامة، وليس هناك (طالبان)، وكل هذا من تلفيق اليهود والهندوس، بهدف زعزعة الاستقرار في باكستان».
وبعد نحو ساعة ونصف من وجود جاميما في المخيم، طلب منها المغادرة لأسباب أمنية. وفي اليوم التالي، ذهبت جاميما إلى لاهور، حيث أبلغها عمران الذي كان يرافقها «لا ترتعبي، إذا كانت هناك أصوات انفجارات عنيفة».
كانت منازل لاهور شبه مدمرة وأسلاك الهاتف و الكهرباء منتشرة بصورة عشوائية في كل مكان، وكان الهاتف النقال لا يعمل، ومع ذلك، كان هناك صديق لعمران يدعى يوسف، يعمل منتجاً موسيقياً ويعيش حياته على الطريقة الغربية، وأمضوا الليل في بيته، حيث كانت هناك امرأتان من الغجر قدمتا أغاني كلاسيكية لهم. ولكن، عندما انقطعت الكهرباء وتوقف التكييف، شعرت جاميما أنها على وشك أن تختنق، فاضطر الجميع إلى الانتقال إلى مكان آخر، لتنضم إليهم لاحقاً أشهر عارضة أزياء وممثلة في باكستان، إيمان علي.
تتمتع جاميما خان بشخصية قوية، وهي دوما متشبثة برأيها، وقالت تعليقاً عما رأته في باكستان «الهنود أطفال متباكون، وعلى المسلمين أن يكونوا مثلهم، كي يحصلوا على تعاطف العالم الخارجي»، وأعجبت جاميما بجرأة عارضة الأزياء والممثلة إيمان علي، وقالت «إنها تستطيع أن تقول ما لا يجرؤ كثيرون على قوله».
وفي النهاية، هرعت خان عائدة إلى العاصمة إسلام آباد، حيث توجهت فوراً إلى المطار الذي تحول اسمه إلى مطار بي نظير بوتو، بناء على رغبة زوجها رئيس الجمهورية آصف زرداري. وفي أثناء توجهها إلى نقطة تفتيش الجوازات، أخذت جاميما تفكر في المجتمع الباكستاني لتهمس لأحد مرافقيها بأنه «متناقض بلا حدود، عدواني ومضياف، ودبلوماسي وفج، وروحاني وعلماني، ومعتدٍ وضحية».
عن «الصاندي تايمز»