صحافة سودانية: الترابي يهاجم حكومة «الشعبية» لعدم تعيينها مسلمين

صوب الأمين العام لحزب المؤتمر الشعبي في السودان الدكتور حسن الترابي لأول مرة انتقادات حادة ومباشرة للحركة الشعبية لتحرير السودان، واتهمها بالجنوح إلى حزب المؤتمر الوطني شريكها في الحكم، مبدياً استياءه لخلو تشكيل حكومة الجنوب من أي عنصر مسلم. وأكد الترابي في مؤتمر صحافي في دار الحزب «أن الحركة الشعبية جعلت همها الوحيد الجنوب وتنميته، بما يجعل احتمال الانفصال الأرجح»، مضيفًا «أن حزبه أسدى النصح للحركة الشعبية مراراً، لاسيما في أزمات الحكم في الجنوب الآن، غير أنه اعتبر أن الحركة جنحت بولائها الآن نحو حزب المؤتمر الوطني». من جهة أخرى، تصاعدت وتيرة الخلافات والانشقاقات في الحركة الشعبية، عقب خروج تيار عريض من الحركة وتكوين حزب الحركة التغيير الديمقراطي. وعلمت «الانتباهة» من مصادر مطلعة داخل الحركة باتجاه لتكوين حزب ثالث باسم الحركة الشعبية القومية، يهدف إلى ضم الشماليين في صفوف الحركة، في غضون ذلك، يتجه 50 الفًا من أعضاء الحركة المجمدين لنشاطهم في الولايات الشرقية للانضمام إلى حزب لام أكول.

وكشف القيادي في الحركة الشعبية في الشرق علي منيب في تصريح لـ«الانتباهة» عن تسلمهم أمس للنظام الأساسي لحزب لام أكول، بهدف دراسته للانضمام لحزبه، وأكد رفضهم التام لأي وساطة لإعادتهم لصفوف الحركة، عقب ما لاقوه منها من تهميش واقصاء، وأضاف «نحن مستغنون عن قطاع الشمال ورئيسه ياسر عرمان» وصوب انتقادات عنيفة لعرمان، واتهمه بالفشل في إدارة قطاع الشمال، وأشار إلى أن عضوية الحركة في الشرق الذين يزيد عددهم على 50 ألفًا سينضمون إلى أكول أو أي حزب آخر، لكنهم لن يرجعوا للحركة. وأشار إلى سماعه بحزب جديد باسم الحركة في طريقه إلى التسجيل في مجلس شؤون الأحزاب، ووصف الأمر بالشيء الطبيعي، ورجح أن تنقسم الحركة لأكثر من حزب.

جريدة «الانتباه