«شباب المجاهدين» الصومالية تحذّر الجوار من إرسال قوات
وجهت حركة شباب المجاهدين الصومالية أمس تحذيراً شديد اللهجة إلى الدول المجاورة للصومال من مغبة إرسال قوات إلى هذا البلد، كما طالبت حكومة مقديشو، متوعدين بإعادة جنودها إليها «في نعوش».
وقال المتحدث باسم الحركة، شيخ علي محمد راج، في مؤتمر صحافي في مقديشو «نحذر بوضوح الدول المجاورة، ونقول لها إذا أرادت أن يعود جنودها في نعوش، فلترسلهم إلى الصومال . ستستمتع كلابنا وقططنا بتقطيع جثث جنودكم، إذا لبيتم نداء هذه الدمى»، في إشارة إلى الحكومة.
وأمام الهجوم الشرس للمسلحين الإسلاميين، دعا رئيس البرلمان الصومالي، أول من أمس، الدول المجاورة إلى «نشر قوات في الصومال فورا»، وذكر كينيا وأثيوبيا وجيبوتي واليمن.
ومنذ السابع من مايو الماضي، شن الإسلاميون التابعون لحركة «شباب المجاهدين» و«الحزب الاسلامي» هجوما غير مسبوق على مقديشو، بهدف الإطاحة بالرئيس الجديد شيخ شريف أحمد الإسلامي المعتدل الذي انتخب في مطلع السنة.
وتشن القوات الحكومية منذ 22 مايو هجوما مضادا، منيت خلاله بعدة هزائم. وأول من أمس، تبنت الحكومة الصومالية بيانا أعلنت فيه فرض حال الطوارئ في البلاد.
ومنذ مارس 2007 ،تنتشر قوة سلام إفريقية تضم جنودا أوغنديين وبورونديين، أساسا في مقديشو، لكنها تعاني من نقص في عديدها (انتشار 4300 جندي من أصل 8000). والقوة الإفريقية هي القوة الأجنبية الوحيدة المنتشرة في الصومال. وفي الأيام الثلاثة الماضية، قتل ثلاثة مسؤولين كبار في الصومال في هجمات، بينهم وزير الأمن الداخلي عمر حسني أدن الذي قتل في عملية انتحارية نوعية، أعلنت حركة «شباب المجاهدين» مسؤوليتها عنها في بلدوين (300 كلم شمال). وأفاد شهود عيان بأن قوات إثيوبية انتشرت أول من أمس في منطقة بلدوين.
وردا على سؤال لوكالة فرانس برس، قال وزير الاعلام الإثيوبي بركات سايمون، إن إثيوبيا لن تتدخل في الصومال «من دون قرار من الأسرة الدولية».
وكانت إثيوبيا تدخلت في نهاية 2006 ومطلع 2007 في الصومال لدعم الحكومة الصومالية وطرد الإسلاميين من السلطة في مقديشو، بتفويض من «إيغاد»، وبدعم من الاتحاد الإفريقي، لكن قواتها انسحبت من الصومال في نهاية يناير الماضي.