إسرائيل تحوّل مسجداً إلى مرسم وآخر إلى موقع تصوير إباحي
حولت السلطات الإسرائيلية المسجد الكبير في مدينة صفد الفلسطينية المحتلة إلى صالة عرض للرسامين اليهود، يتم عرضها داخل المسجد المفتوح أمام الزوار طوال ساعات النهار، كما استخدم الإسرائيليون المسجد الأحمر في المدينة لتصوير فيلم إباحي، ومقراً انتخابياً لحزب كاديما الإسرائيلي.
وصفد إحدى المدن التي احتلتها إسرائيل في النكبة قبل 61 عاما، وهجرت أهلها، ويلاحظ خلوها التام حاليا من أي وجود فلسطيني، فيما تعمل سلطات الاحتلال، وبشكل متسارع، على تدنيس وإزالة ما تبقى من الآثار العربية والإسلامية في المدينة.
وقال النائب العربي في الكنيست عن القائمة الموحدة والعربية للتغيير رئيس الحركة الإسلامية في القسم الجنوبي من أراضي الـ،48 الشيخ إبراهيم صرصور، « إسرائيل تصعد ممارساتها لتهويد ما تبقى من معالم إسلامية وعربية في أراضي فلسطين المحتلة عام ،1948 وبلغت أوجها في الآونة الأخيرة، من خلال تدنيس المعالم الإسلامية المقدسة التابعة لسلطتها، وطمس معالم الحضارة العربية وشطب الأوقاف الإسلامية».
وقال صرصور لـ«الإمارات اليوم» في اتصال هاتفي « إن السلطات الإسرائيلية تسمح للرسامين اليهود بتحويل المسجد الكبير في صفد إلى غاليري، لعرض رسوماتهم التي يقومون برسمها، ويتم عرضها داخل المسجد المفتوح أمام الزوار، طوال ساعات النهار.
ويتم عرض رسومات إباحية لنساء وفتيات على ضفاف الأنهار، من دون احترام لقدسية المكان الذي كان مسجدا تؤدى فيه الصلاة، حتى ما قبل 61 عاما».
وأضاف« لم تقف الممارسات عند هذا الحد، بل يتم استخدام المسجد الأحمر في المدينة مقراً انتخابياً لحزب كاديما الإسرائيلي، ومقراً للاقتراع لانتخابات الكنيست، وتم الكشف قبل فترة عن تصوير فيلم إباحي يهودي، وبشكل سري، داخل المسجد الأحمر».
وأوضح النائب أن الأوقاف الإسلامية في الأراضي المحتلة الـ48 من مساجد ومقابر تعاني من حملة تدنيس وتهويد خطيرة، فهناك مسجد في بئر السبع المحتلة التي تضم أكثر من سبعة آلاف فلسطيني، تم تحويلة إلى متحف يهودي، ثم تم إهماله ليبقى مهدداً حاليًا بالانهيار.
كما أن مساجد تحولت إلى مطاعم ونوادٍ ليلية، وحظائر أبقار، مثل ما حدث في حطين المحتلة. وأشار إلى أن إسرائيل تزعم حرية الأديان والمتدنيين الذين يعيشون داخل الأراضي التي تحتلها من مسلمين ومسحيين، مبيناً أن القوانين الدولية وكل الأعراف تحرم ما ترتكبه، وتؤكد احترام الأماكن المقدسة لكل الديانات والأعراق.
من جهة أخرى، أكد الباحث دافيد عمي آل، وهو مؤرخ وباحث يهودي في تاريخ صفد، أن اليهود لم يقطنوا قبل آلاف أو مئات السنين في صفد، وأن المسلمين هم من بنوا هذه المساجد، وقال «حصلت أمور عدة وإجراءات من السلطات الإسرائيلية لا يمكن استيعابها، ولو حدث هذا في كنيس لليهود أو مجرد حرق كنيس في ألمانيا، لصرخت أنا كيهودي، أو غيري من اليهود في العالم».