عباس يقرّر الإفراج عن معتقلي «حماس»

عباس يرغب في تهيئة الأجواء لإنجاح الحوار. أي.بي.إيه

أعلن رئيس كتلة حركة «فتح» في المجلس التشريعي الفلسطيني عزام الأحمد، أمس، أن الرئيس الفلسطيني محمود عباس أصدر أوامره بالإفراج عن معتقلي حركة المقاومة الإسلامية «حماس» في الضفة الغربية. وقال إن الإفراج عن دفعات من معتقلي «حماس» سيبدأ خلال الساعات والأيام القليلة المقبلة، «لتأكيد الرغبة في تهيئة الأجواء لإنجاح الحوار الوطني الفلسطيني».

وشدد الأحمد على مواصلة «فتح» التدخل لدى عباس «لسحب أي ذرائع تستهدف تعطيل جهود الحوار الوطني الفلسطيني» الذي ترعاه مصر منذ شهور ، والمقرر استئنافه مطلع الشهر المقبل. وقال إن تعليمات عباس في ما يخص معتقلي «حماس» ستشمل معتقلين، حتى لو اعتقلوا على خلفية أمنية، «شرط ألا يشكلوا خطرا على الأمن العام والنظام، لأن ذلك خط أحمر لا يمكن تجاوزه». وعاد الأحمد ليحذر من محاولات «حماس» لتعطيل وإفشال إنجاح الحوار الفلسطيني ومساعي إنهاء الانقسام «من خلال اختلاق قضايا ومطالب ثانوية وليست جوهرية»، مؤكدا أن قضية المعتقلين في الضفة يتم تضخيمها.

وكانت «فتح» و«حماس» قد اتفقتا في اجتماعين للجنة المصالحة على إنهاء ملف الاعتقالات السياسية، وتبادلتا قوائم المعتقلين، إلا أن «حماس» قالت إن «فتح» لم تلتزم بالاتفاق، وتواصل الاعتقال في الضفة الغربية.

ورحب القيادي في «حماس» صلاح البردويل بقرار عباس، وقال «إنها خطوة ايجابية باتجاه الحوار»، واعتبر إن ملف الاعتقالات العقبة الرئيسة أمام تقدم ملفات الحوار المقرر في القاهرة، و«نأمل أن تلقى الخطوة طريقها إلى التنفيذ».

وكانت شخصيات فلسطينية مستقلة اعتبرت قرار عباس خطوة مهمة وضرورية من أجل التوصل إلى اتفاق المصالحة. وقالت إن «عمر الانقسام» بات أقصر من أي وقت مضى، مشيرة إلى أن ترتيبات مكثفة تجرى الآن لوضع اللمسات الأخيرة لاتفاق المصالحة الفلسطينية الذي ترعاه القاهرة.

تويتر