نجل الشاه يحذر من سحق الاحتجاج
حذر رضا بهلوي، نجل شاه إيران السابق، والذي يعيش فيالمنفى، من العواقب الوخيمة في حال سمح المجتمع الدولي للنظام الإيراني بسحق حركة الاحتجاجات التي تهز البلاد التي غادرها منذ 30 عاماً.
وقال إنه إذا تمكنت القيادة الإيرانية من قمع الانتفاضة التي اندلعت عقب إعلان نتائج الانتخابات الرئاسية المثيرة للجدل فذلك «سيشجع التطرف».
وأضاف أنه «في أسوأ الأحوال، قد يلجأ الطغاة المتعصبون الذين يعرفون أن المستقبل ضدهم إلى إنهاء مسيرتهم الحالية بمحرقة (هولوكوست) نووية».
وقال ولي العهد السابق، في نادي الصحافة الوطنية «ناشونال برس كلوب»في واشنطن، إن بوادر الهزيمة بدأت تظهر على نظام الملالي في إيران، وإن «المجتمع الدولي بدعمه ثورة الشعب سيساعد على التسريع بهزيمة الطبقة الحاكمة».
وقال بهلوي، نقلا عن مصادر داخل إيران، إن عناصر من قوات الأمن رفضوا أوامر بقمع المحتجين، كما أن رجال دين اصطفوا مع المتظاهرين في الشوارع.
وأضاف أن «رجال الدين ارتدوا الملابس المدنية وانضموا إلى المحتجين». وقال للصحافيين «هذه تقارير مدهشة، الناس بدأوا يتخلون عن النظام الذي يغرق مثل سفينة التايتانيك».
وأكد ولي العهد السابق الذي يعيش في الولايات المتحدة منذ 1984 أنه لا يسعى إلى الوصول إلى السلطة السياسية في إيران. وقال « هدفي الوحيد هو مساعدة أبناء وطني على الحصول على الحرية، وأن تكون لديهم الحرية للتصويت، واختيار قادتنا بحرية».
وصفق الصحافيون لبهلوي عندما توقف عن إلقاء كلمته المعدة سلفا لحبس دموعه علىضحايا «العنف الوحشي لبلطجية النظام ضد المواطنين العزل».
وقال «لا أحد سيستفيد من إغلاق عينيه أمام السكاكين والأسلاك التي تمزق وجوه وأفواه الصغار والكبار، أو أمام الرصاص الذي اخترق حبيبتنا ندا»، وهي الشابة الإيرانية التي قتلت في أثناء احتجاجات،
وعرض بهلوي لوكالة فرانس برس صورة لندا يحملها في جيب سترته الأيسر، مع صور زوجته وبناته الثلاث. وقال«أضفت ندا إلى بناتي، والآن ستبقى صورتها دائماً وإلى الأبد في جيبي».