واشنطن تعيد سفيرها إلى سورية
قررت واشنطن إعادة سفيرها إلى دمشق، وقال مسؤول في وزارة الخارجية الأميركية، طالباً عدم الكشف عن هويته، إن «قراراً اتخذ بإعادة السفير إلى دمشق، غير أن العملية ستسغرق بعض الوقت». وكانت الإدارة الأميركية السابقة استدعت سفيرتها في دمشق في 2005 إثر اغتيال رئيس الوزراء اللبناني السابق رفيق الحريري.
وقالت وسائل الإعلام الأميركية، أمس، إن الرئيس الأميركي باراك أوباما يعتزم إعادة السفير الأميركي إلى سورية. وذكرت صحيفة «نيويورك تايمز» أن أوباما يعتزم إعادة السفير الأميركي إلى سورية، بعد غياب استمر أربع سنوات، في أحدث خطوة في جهود الإدارة الأميركية تجاه دمشق. ونقلت عن مسؤول أميركي بارز طلب عدم الكشف عن هويته قوله «ثمة أمور كثيرة ينبغي القيام بها، ويمكن أن تلعب فيها سورية دوراً. ولهذه الغاية، من المفيد أن تكون لنا سفارة بعدد كامل من الموظفين».
وأرسل أوباما قبل أيام المبعوث الأميركي الخاص بالشرق الأوسط جورج ميتشل إلى دمشق، لإجراء محادثات مهمة مع الرئيس السوري بشار الأسد، وتحدث ميتشل عن «الدور الأساسي» لسورية في السلام في الشرق الأوسط.
وأكد مسؤول كبير في الإدارة الأميركية لصحيفة «واشنطن بوست» أن وزارة الخارجية الأمريكية أبلغت السفير السوري في واشنطن، عماد مصطفى، بقرار أوباما الليلة قبل الماضية. كما قال مسؤول رفيع في الإدارة الأميركية لشبكة «سي.إن.إن» التلفزيونية «من مصلحتنا أن يكون لنا سفير في سورية». وجاء في التقرير أن من المتوقع الإعلان عن تعيين السفير الأميركي في سورية في وقت لاحق من الأسبوع، لكن الإدارة لم تختر بعد الدبلوماسي الذي سيشغل المنصب.
وفي دمشق، قالت مصادر أوروبية مواكبة لتطور العلاقات الأميركية السورية إن عودة سفير أميركي إلى سورية باتت وشيكة.