الاحتلال يوقف 24 داعية سلام بعد صدامات في الضفة
اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي أمس 24 من دعاة السلام خلال صدامات مع جيش الاحتلال في منطقة بيت لحم، عقب اعتداءات مستوطنيين على عائلات فلسطينية أصيب خلالها متظاهران بجروح. فيما أعلن مكتب تسجيل الأراضي في مستوطنة معالي أدوميم عزمه على تسجيل 139 ألف دونم من أراضي الضفة لتوسيع المستوطنة.
وتفصيلاً، رفض المتظاهرون قرب مستوطنة «بات عيين» جنوب غرب بيت لحم، وبينهم 22 إسرائيلياً وأجنبيان، إخلاء المنطقة التي أعلنها الجيش «منطقة عسكرية مغلقة».
وأصيب متظاهران بجروح، أحدهما فلسطيني كسرت ساقه وإسرائيلية نقلت إلى المستشفى لفترة قصيرة لإصابتها برضوض.
وحضر عشرات الناشطين للتعبير عن تضامنهم مع عائلات فلسطينية، تتعرض باستمرار لتعدي المستوطنين من «بات عيين» المجاورة حسب منظمي التظاهرة.
وأكد ناطق عسكري تلك الحوادث، واتهم المتظاهرين «باستفزاز قوات الأمن» برفضهم مغادرة المنطقة.
وقال إن الجيش أعلنها منطقة عسكرية مغلقة لتفادي صدامات مع المستوطنين، وإن الإجراء ينطبق على المتظاهرين، وليس على المزارعين الفلسطينيين.
وفي الثاني من مايو الماضي، أصيب فلسطينيان بالرصاص خلال مواجهة مع مستوطنين إسرائيليين في قرية صفاء قرب «بات عيين». وشن حينها مستوطنون مسلحون من بات عيين هجوماً، وتصدى لهم فلسطينيو قرية صافا قبل تدخل الجيش.
وفي القدس المحتلة، أعلن مكتب تسجيل الأراضي في مستوطنة معالي أدوميم اليهودية الإسرائيلية عزمه على تسجيل 139 ألف دونم من أراضي الضفة الغربية، في إجراء يهدف إلى تعزيز المراقبة الإسرائيلية على تلك الأراضي قصد احتمال توسيع المستوطنة.
وذكرت صحيفة «القدس» الفلسطينية أن المكتب نشر إعلانات أول من أمس، كما تنص على ذلك الإجراءات، يدعو الفلسطينيين الذين يعتبرون أن تسجيل تلك الأراضي يطالهم إلى الاحتجاج «في مهلة 45 يوماً» لدى الإدارة العسكرية الإسرائيلية.
وأوضح المكتب في الإعلان أن طلب تسجيل الأراضي أودع لدى مقر إدارته في مستوطنة «بيت إيل» قرب رام الله.
وأفادت الصحيفة بأن طلبات التسجيل تخص 139 ألف دونم من الأراضي الواقعة شرق معالي أدوميم في منطقة النبي موسى وغور الأردن.
وتعتبر تلك الأراضي صحراوية يعيش فيها بدو تعرضوا في السابق إلى إجراءات طرد لتوسيع معالي أدوميم، أكبر كتلة استيطانية في الضفة الغربية تمتد حدودها «البلدية» شرقا حتى غور الأردن.
من جهة أخرى، أعدت إسرائيل منذ سنوات عدة مشروعاً أطلق عليه اسم «آي-1» لتوسيع معالي أدوميم إلى الغرب لربطها بالقدس.
وكانت إسرائيل التزمت لدى الولايات المتحدة بتجميد أي بناء في تلك المنطقة، لكنها لم تتخل عن تلك الخطة. ويحتج الفلسطينيون بشدة على المشروع لأنه يقطع الضفة الغربية إلى شطرين، ويزيد في تعقيد قيام دولة فلسطينية مستقلة.