انقلاب يطيح برئيس هندوراس
اعتقل عسكريون، أمس، رئيس هندوراس مانويل زيلايا، بعدما طوقوا منزله واقتادوه بالقوة إلى كوستاريكا، بعدما كان على وشك تنظيم استفتاء مثير للجدل. وفيما أعربت واشنطن عن قلقها، دانت كل من فنزويلا وبوليفيا والاتحاد الأوروبي الانقلاب العسكري.
وأعلن زيلايا، بعيد وصوله إلى كوستاريكا، «إنني في كوستاريكا، تعرضت للخطف من عسكريين من هندوراس، خدعت من العسكريين». وطلب زيلايا من الرئيس الأميركي باراك اوباما توضيح «ما إذا كان يقف وراء عملية الخطف»، وأضاف «إذا لم تدعم واشنطن هذا الانقلاب، يمكنها منع هذا الهجوم على شعبنا، وعلى الديمقراطية».
وأعرب أوباما في بيان صادر عن البيت الأبيض عن «قلقه العميق» للوضع في هندوراس، وقال «إنني قلق للغاية إزاء المعلومات الآتية من هندوراس التي تتحدث عن اعتقال وطرد الرئيس مانويل زيلايا». ودعا «كل الفاعلين السياسيين» في هندوراس إلى «احترام القواعد الديمقراطية والقانون». وأضاف «إن النزاعات والتوترات يجب أن تجد حلولاً سلمية عبر الحوار الحر من دون تدخل خارجي». ودان الرئيس الفنزويلي هوغو تشافيز الانقلاب في هندوراس، ودعا في كلمة ألقاها في كراكاس أوباما إلى اتخاذ موقف من توقيف زيلايا قبل ساعات على استفتاء دستوري محوري، مصرحاً بحدة «الإمبراطورية الأميركية على علاقة وثيقة» بما يحصل في هندوراس. وندد الرئيس البوليفي إيفو موراليس بـ«الانقلاب العسكري»، وقال في مؤتمر صحافي « أوجه نداء إلى الهيئات الدولية والحركات الاجتماعية والرؤساء لكي يدينوا الانقلاب العسكري في هندوراس».
ودعا الاتحاد الأوروبي جيش هندوراس إلى الإفراج عن الرئيس وإعادة النظام الدستوري في البلاد. وأعلن وزير الخارجية التشيكي يان كوهوت للصحافيين أن «الاتحاد الأوروبي يدين بشدة توقيف القوات المسلحة الرئيس المنتخب دستورياً في جمهورية هندوراس»، وذلك على هامش لقاء دولي في كورفو (غرب اليونان).